سنوات من العمل الشاق كانت بانتظار عندما أتمت عامها الـ 18 عامًا، عندما تركها زوجها بسبب الديون، تاركًا لها أطفالهما الصغار، لتقرر التنقل ما بين الوظائف المختلفة ما بين العمل لخدمة المسنين تارة والأطفال تارة أخري حتي وصلت للعقد الخامس من عمرها.
وقررت ابنة المنيا بيع إحدى مصوغاتها الذهبية لشراء سيارة ملاكي قديمة، كي تقيم عليها مشروعا لبيع القهوة، يرافقها نجلها رامي وصديقه حسن الذي قامت بتربيته مع نجلها، وجمعتهم المحبة لتكون 'جيهان' ابنة المنيا أما لمسيحي ومسلم معا.
تقول جيهان: زوجي تركني وأنا أبلغ من العمر 18 عاما، حينها كان لدي طفلة وكنت حامل في نجلي رامي، وتركني أتولى مسؤولية الأبناء بمفردي.
وأضافت: مضت سنوات عديدة حتى وصل عمري إلى الخمسين عاما، وخلال تلك السنوات عملت في العديد من الوظائف؛ من رعاية مسنين وأطفال لكن نظرا لوجود إعاقة في يدي لم أستطع استكمال العمل.
أوضحت، قررت أن أبيع قطعة ذهب كنت أملكها وقمت بشراء سيارة ملاكي قديمة وأقمت عليها مشروع لبيع القهوة والمشروبات الساخنة وأصبحت أول سيدة في الصعيد تعمل علي سيارة لبيع القهوة ومضت عدة أشهر وأنا أعمل بها لعدة أشهر، لافتا إلي أنه يعاوني في العمل علي السيارة نجلي رامي وصديقه حسن والذي قمت بتربيته وينادني دائما بأمي والجميع يطلق علي الأم التي ربت نجلها المسيحي مع صديقه المسلم في منزل واحد وجمعهم عمل واحد.
وأوضحت، أننا خلال عملنا أمام كورنيش النيل واجهتنا عدة صعاب من بينها قيام بعض الأشخاص محتكري كورنيش النيل بالتعدي علي نجلي وصديقه حسن بالأسلحة البيضاء ما تسبب في كسور وجروح خطيرة لنجلي وحصل علي 35 غرزة في جسده في حين أصيب صديقه حسن بقطع في الأوتار بإحدي يديه لكنه مازال يساعدني في العمل.
ووجهت الأم المصرية جيهان فؤاد استغاثة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومحافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، قائلة: 'نفسي أحصل علي معاش يساعدني علي الحياة ونفسي إبني يتعالج ويتقبض علي اللي ضربوه، نفسي في مسؤول يسمعني وأقدر أحصل علي شهادة وفاة لزوجي اللي تركني من سنين وقام بتغيير ديانته وتوفي ولم أستطع الحصول علي شهادة وفاة له'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
