سادت حالة من الذعر بين طلاب كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، بسبب مادة التدريب الصيفي، التي أصبحت إلزامية وبشروط خاصة، بعد توقيع الكلية لبروتوكول تعاون مع شركة «أمريكانا»، بحسب شكاوى الطلاب.
وأعرب الطلاب عن مخاوفهم من تهديد مستقبلهم، بسبب توقف استكمالهم للدراسة الجامعية على هذا التدريب الصيفي التعسفي.
والتقى «أهل مصر» عددا من الطلاب المتضررين، وذلك أثناء قضائهم التدريب الصيفي فعليا، بأحد الأماكن الساحلية، للوقوف على أبعاد المشكلة، والاستماع لشكواهم.
وقال 'محمد. أ'، أحد طلاب الكلية المتضررين، إنه يقضي التدريب الصيفي بكافية تابع لأحد البراندات الشهيرة، وفقا لتوزيع الكلية، موضحًا أن مدة التدريب تتراوح بين 3 إلى 4 شهور، بشكل ألزامي، وذلك مقابل مكافأة ضئيلة قيمتها 900 جنيهًا فقط، علمًا بأن من يعمل معه من العمال، ويؤدي المهام ذاتها، يتقاضى أجرا يتجاوز 3500 جنيهًا.
وأضاف الطلاب، لـ«أهل مصر»: 'هذا التدريب مادة رسوب ونجاح، ما يعني أنني لن يمكنني التخرج في الكلية دون اجتياز هذا المقرر، ويمكن أن أعيد السنة كاملة أكثر من مرة، بسبب هذا التدريب الإلزامي'.
من جهته قال طالب آخر يدعى: 'أحمد. م': 'الجامعة وقعت بروتوكول تعاون مع شركة أمريكانا، وفي حالة عدم استكمال التدريب يرسب الطالب، بسبب هذه المادة، وفي حالة الرسوب 3 مرات، يتم فصل الطالب نهائيًا من الكلية'.
وتابعوا: 'التدريب إجباري، والمقابل المادي الذي نحصل عليه مقابله، قليل جدا مقارنة بالعاملين الأساسيين في الأماكن ذاتها، الذين نؤدي نفس مهامهم'.
ولفتوا إلى أن الطلاب المتدربين، يتم تكليفهم بـ'شيفتات' كاملة يوميًا، ومع ذلك لا يتقاضون الأجر ذاته، الذي يتقاضاه العاملون.
وأشاروا إلى أنه تم توزيع زملائهم على سلاسل المطاعم الشهيرة مثل: «هارديز، بيتزا هت، كنتاكي»، وكثير منهم لم يستطيع استكمال التدريب، وباتوا مهددين بالرسوب في هذه المادة، على حد قولهم.
التدريب الصيفي للبنات
واختتم: يتم التدريب الصيفي للفتيات داخل محافظة الإسكندرية، ولم يتم إعفائهن من أداء التدريب في شركات أمريكانا، مما يشكل عبء كبير عليهن، وكثير من أولياء الأمور يرفضون ذهاب بناتهم للتدريب، مما أدى إلى رسوبهن وفصلهن من الكلية نهائيًا.
وناشد الطلاب المتضررون، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة عبير عطية عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، بالتدخل لحل المشكلة، وتطبيق مبدأ العدالة في اختيار أماكن التدريب، وعدم استغلال طاقات الطلاب، ووضعهم تحت ضغط نفسي، وتحميلهم أعباء فوق طاقتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
