أعلن آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، اليوم الأحد، انتهاء ملء سد النهضة وأن خطط بلاده مستمرة حتى النهاية، كما وجه الشكر لكل من ساهم بالمال في بناء السد، منوهًا إن اكتمال الملء يعني الوصول لقمة التل.
لكن مع ذلك زعم آبي أحمد أن التل لم ينتهي وأن بلاده مستمرة في خططها حتى النهاية على حد قوله، ولم يوضح آبي أحمد ما هو نهاية التل أو ما هي خطط بلاده ولكنه تحدث عن مواصلة دعم السد حتى النهاية
وتحدث أبي أحمد عن أن بلاده تعرضت لضغوط خارجية ولكنها تمكنت من التغلب عليها، مشيرًا إلى أن ارتفاع سد النهضة وصل إلى 167 مترًا وخزن خلفه نحو 70 مليار متر مكعب من المياه.
لكن مع هذه التعنت الذي أعلن عنه آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، ضاربًا بالمفاوضات التي كان من شأنها وضع إطار قانوني ملزم للملء عرض الحائط، ماهي القصة والحقيقة الغائبة من البداية؟
نرصدها في نقاط كالتالي:
-حجزت إثيوبيا كل الحصة المقررة للسودان كما حجزت نحو 60 % من حصة مصر من الفيضان، وأدى التخزين الرابع إلى أن الجفاف ضرب السودان لأول مرة في التاريخ وبوار آلاف الأفدنة من الأراضي.
-قال خبير السدود الدكتور عباس شراقي إن سد النهضة سوف يكون له آثار كارثية على مصر والسودان
رفضت إثيوبيا الاعتراف بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل، وزعمت أن نهر النيل هو من بين مواردها الطبيعية وترفض التنازل عن مياها
كما زعمت إثيوبيا أن من حقها الاحتفاظ بمياه نهر النيل بزعم أنه ينبع من أراضيها، ولم تخفي إثيوبيا نواياها في بيع مياه النيل لمن يدفع ثمن المياه حتى من غير دول حوض النيل.
كما تحدثت عن شراكة مع دول خليجية لاستغلال مياه النيل في زراعة ملايين الأفدنة على ضفاف بحيرة السد، مشيرة إلى أنها سوف تزرع 3 ملايين فدان بالمياه المحجوزة في خزان سد النهضة.
كما أعلن مستثمرون من الكويت إنشاء أول بنك للمياه في العالم لبيع مياه نهر النيل، وقال مسؤولون من إثيوبيا في أكثر من مناسبة أن من حق بلادهم بيع مياه نهر النيل
فهل في نهاية المطاف سوف تتوقف إثيوبيا بعد انتهاء الملء الرابع عن استفزاز مصر والسودان أم تستمر في هذه الاستفزازات؟.