المحرومون من الدواء ببني سويف.. اختفاء عشرات الأصناف من الصيدليات وارتفاع مبالغ في الأسعار

أدوية، أرشيفية
أدوية، أرشيفية

ما بين المعاناة والمشقة وارتفاع الأسعار واختفاء بعض الأنواع، تظل مشكلة الأدوية الهاجس الأول الان للأهالي بمحافظة بنى سويف، فضلا عن الارتفاع الجنوني في أسعارها وأصبحت في عدم مقدرة البسطاء من المواطنين، وزيادة معاناة وآلام المواطنين والمرضى لعدم تمكنهم من العثور على أدويتهم لاختفائها، والذى أدى إلى معاناة المرضى المحرومين من العلاج لارتفاع سعرها.

اختفاء عشرات الأدوية ببنى سويف

ففى هذا التقرير ترصد جريدة أهل مصر، معاناة الأسر البسيطة بمحافظة بنى سويف، من عدم قدرتهم على شراء أدوية لارتفاعها عن الأول، مما نتج عنه مزيدا من الأوجاع لاآلاف المرض لعدم قدرتهم ع شراء العلاج، حسبما ذكر بعض الأهالى.

شكوى الأهالى من نقص الأدوية ببنى سويف

بعض الأدوية

بعض الأدوية

قال محمد عبد العزيز ، أحد الأهالى ببنى سويف، إن هناك نقص فى أدوية كثيرة يترتب عليها زيادة فى ضرورة البحث والمشقة حتى الوصول إليها وخاصة أدوية ' لبوس السخونة للأطفال المعروف باسم ' كافسيد باراستمول ' ، وأيضا نقص فى أدوية علاج الغدة الدرقية المعروف باسم ' التروكسين 50' للأطفال.

نقص أدوية قطرة العين للكبار

وأضاف محمود سيد، أحد الأهالى، أن هناك نقصا شديدا في أدوية قطرة العين للكبار لضغط العين، فضلا عن ارتفاع عدد من أسعار الأدوية بالصيدليات والتى تزيد من هموم المواطنين واوجاعهم المستمرة فى رحلة البحث عن العلاج لكثير من الأمراض.

رئيس غرفة الأدوية بالغرفة التجارية ببنى سويف

وفى سياق متصل، كشف الدكتور أحمد عبد الله، رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية في محافظة بني سويف، عن وجود نقص في أدوية كثيرة قد تبلغ نصف الأدوية بداخل الصيدليات، فضلا عن زيادة أسعار الأدوية ما بين 40% و 100% خلال الأيام القليلة الماضية.

ارتفاع بعض الأسعار 100%

وأوضح أن من الأدوية التى شهدت ارتفاع فى أسعارها بشكل 100% بالإضافة إلى وجود نقص فيها بداخل الصيدليات بمحافظة بنى سويف، أدوية ' لبوس الكحة أدوية سكر وانسولين ومسكنات وكحة وضغط وحقن للحرارة ومضادات حيوية وعلاج الغدة بسبب المادة الخام الخاصة بالمادة الفعالة للعلاج'، مشيرا إلى أنه يجب طلب الدواء بالاسم العلمى وليس التجارى، موضحا أن هناك أدوية تجارية وأدوية مثيلة وهى نفس التركيب والتركيز وأما أدوية البديل هى نفس الفاعلية مع اختلاف المادة الفعالة.

وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية، أدى إلى إرتفاع سعر الدولار لوجود أزمة في المواد الخام للأدوية، منوهًا إلى أن شركات الأدوية مع ارتفاع أسعار الخامات لن تخسر ولكنها ستُوقِف الإنتاج، بالإضافة إلى أن هناك بعض التجار وشركات الأدوية يقوموا بتخزين الأدوية لارتفاع سعرها'، موضحا أن هناك من يستغل الأزمات لإيجاد أدوية مغشوشة وتوزيعها في السوق، مشيرًا إلى أنه يتم التعرف على جودة الدواء من رقم التشغيلة فكل 5 أو 10 آلاف عبوة دوائية لها رقم تشغيلة بمفردها، مناشدًا الجهات الرقابية بزيادة التفتيش على مخازن شركات الأدوية.

الصيادلة يتعرضون لأزمات اقتصادية

الدكتور أحمد عبدالله رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية ببنى سويف الدكتور أحمد عب دالله رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية ببني سويف

وأوضح رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية ببنى سويف، أن الصيادلة يتعرضون لأزمات اقتصادية صعبة وعدم حلها حلولًا جذرية يؤدي إلى إغلاق الصيدليات مضيفًا أن من أهم هذه المشكلات التي تواجه الصيادلة بيع الدواء بأكثر من سعر وهذه مشكلة كبيرة تواجه الصيادلة، لافتا إلى أنه لو استمر نزيف خسائر الصيدليات فإن الصيادلة مضطرون للإغلاق كما فعل البعض إذ مع زيادة الخسائر لن يستطيع الصيادلة الوفاء بإلتزاماتهم مع ارتفاع أسعار الخدمات والرسوم والضرائب كل ذلك يحتاج إلى حلول جذرية وسريعة وعاجلة لصالح العاملين في القطاع والمواطنين.

الأدوية منتهية الصلاحية

وأشار إلى أنه تم مناقشة الأدوية منتهية الصلاحية إذ لم تجبر هيئة الدواء المصرية أي شركة أدوية أو إلزامها بسحب أي أدوية منتهية الصلاحية، وهو ما يؤدى إلى انتشار الأدوية المغشوشة في السوق المصري، منوها عن إجراء إجتماع خلال الأيام القادمة بالقاهرة لمناقشة الأزمات ودعم الدولة المصرية، وضرورة توحيد الجهود ومساندة الدولة المصرية فى الظروف الراهنة والآزمات المتلاحقه التى تواجهنا سواء حكومه أو شعبا، فضلا عن مناقشة مشاكل أصحاب الصيدليات المتمثله فى تعدد الأسعار والنواقص، والعمل على ضرورة التفرقة بين اقتصاديات الصيدليه وتسعير الدواء والتى تمثل ازمه حقيقية، والعمل على التواصل السريع مع جميع الجهات لإيجاد حل عاجل وسريع للأزمة الحالية التى أدت الى اغلاق كثير من الصيدليات وتدهور الوضع الاقتصادي داخل صيدليات مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً