حالة تأهب ما زالت تعصف بمالاوي، في ظل تواصل عمليات البحث عن طائرة نائب رئيس الدولة الواقعة في شرق أفريقيا وأمس الإثنين، فُقدت طائرة تقل نائب الرئيس ساولوس تشيليما وتسعة آخرين، وسط أجواء طقس مضطربة، في وقت أعلنت فيه السطات عن 'إشارة' قد تقود لموقع الطائرة.
طائرة نائب رئيس مالاوي
وقال رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا، في خطاب متلفز، إن الجنود بدأوا تمشيط منطقة جبلية في شمال البلاد، بعد اختفاء طائرة عسكرية تقل تشيليما وتسعة آخرين خلال رحلة من عاصمة البلاد، ليلونغوي، إلى مدينة مزوزو.
ووفق ما أعلنته السلطات، غادرت الرحلة في حوالي الساعة 9:17 صباحا من مطار كاموزو الدولي وكانت متجهة إلى مطار مزوزو الدولي. وذكر تشاكويرا في كلمته أن السلطات فقدت الاتصال سريعا بالطائرة التي 'لم تتمكن من الهبوط بسبب ضعف الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية'. وأضاف الرئيس 'أعلم أن هذا وضع مفجع، أعلم أننا جميعا خائفون وقلقون.
أنا أيضا أشعر بالقلق لكنني أريد أن أؤكد لكم أنني لا أدخر أي موارد متاحة للعثور على تلك الطائرة، وأنا متمسك بكل ذرة أمل في العثور على ناجين'.
هل يمكن أن تكون الطائرة هنا؟
وكان نائب الرئيس في طريقه لحضور جنازة المدعي العام ووزير العدل السابق رافائيل كاسامبارا، الذي توفي في 7 يونيو الجاري، وفند الرئيس تشاكويرا تقارير إعلامية تفيد بأن قوات دفاع ملاوي أوقفت بالفعل عمليات البحث، مشيرا في هذا الصدد إلى أن السلطات تمكنت من استخدام إشارات برج الاتصالات لتحديد دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات حول المنطقة التي يعتقد أن الطائرة تقع فيها.
من هو تشيليما؟
وتولى تشيليما (51 عاما) منصبه كنائب للرئيس لأول مرة في مايو 2014 بعد أن ساهم عمله في شركات متعددة الجنسيات مثل كوكا كولا وشركة الاتصالات إيرتل في تعزيز دخوله إلى عالم السياسة.
انضم إلى حملة تشاكويرا في إعادة الانتخابات عام 2020، مما أدى إلى إعادة انتخابه نائبا للرئيس.
دولة مالاوي
يبلغ عدد سكان مالاوي، وهي دولة غير ساحلية على الحدود مع تنزانيا وزامبيا وموزمبيق، حوالي 20 مليون نسمة، وقد حافظت لسنوات على علاقة دبلوماسية وعسكرية مع الولايات المتحدة، وأعلن تشاكويرا، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وإسرائيل عرضت شكلا من أشكال الدعم فيما يتعلق بالطائرة المفقودة، بما في ذلك 'تقنيات متخصصة' للمساعدة في البحث، ودعا شعب بلاده إلى 'الصلاة من أجل من كانوا على متن الطائرة ومن أجل عائلاتهم'.