سيدات اكتسين بثوب الرجال رغمًا عنهن ، ليحملن على أكتافهن مسؤليات جسام ويقفن على أبواب الحياة وبأيديهن صغارهن، فجميعهن قصص لبطولات أزواجهن الشهداء.
في عيد الشرطة الـ 68 رمز الشجاعة والبسالة لازالت بطولات الرجال متوالية، «أهل مصر» التقت عددًا من زوجات الأبطال ضباط الشرطة الشهداء اللاتي لم يبخلن على الوطن بتقديم أجمل شيء في حياة كل منهن، حيث استمعت لقصصهن الممتلئة بالصبر والحب والعرفان والرضا.
شرين العزازى رفيقة الدرب لزوجها العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، جلست تحكى بكل حب عنه، قائلة: «ساطع هو الشخص الجميل الطيب الجدع ، كنت زوجة مدللة، لما برجع بذاكرتى بلاقى ماكانش معايا زوج فقط بالعكس أب بخوفه على بنته، آه كان راجل شرقى رزقنا بـ' ياسين' بعد خمس سنين من الصبر، كنت مستغربة قوى تعبير ساطع لما عرفنا إن ربنا هيكرمنا بطفل، كان بيحس إن روحه ماشية على الأرض ياسين بالنسبة لساطع فعلا قرة عين وفلذة كبد، لما قلت لياسين ربنا اختار إنه يخلى بابى يرتاح، قالى أنا خلاص الفرح راح من حياتى ' ساطع ' ، ماكنش بيتعامل كظابط بس، لا بيتعامل كإنسان .
وأضافت لـ أهل مصر: كان مؤمن إن اللى ربنا عايزه هيكون، بعد الخطاب الشهير للمعزول مرسى، جات الأوامر بالتحرك ومن غير أى دعم للأسف، ناس كتير رفضت تتحرك من غير الدعم ده، لكن ساطع حس أنه لازم يحمى الناس دى بأى طريقة رغم إنهم ماكانوش فى دايرته اتحرك وجرى بملابسه الميري، وابتدى يبعد المدنيين عن مكان الضرب هو والمجند اللى معاه ويبعدهم عن مرمى الرصاص ويرجع الأطفال، وفجأة حس إن فى طوبة خبطت وشه، ومعرفش إنها رصاصة غادرة محرمة دوليًا أصابوه بيها الأندال ، أفقدته حبيبتيه، قلبت حياته رأسا على عقب فدخل فى غيبوبة لمدة شهرين، أجهزة الجسم توقفت عن العمل نتيجة النزيف الشديد، رحلة طويلة وصعبة عشناها سوا مع ابننا ياسين فى العلاج وساطع لم يفقد ثقته بالله أو ببلده.
وأردفت وهي تمسح دموعها: ولمارجع شغله وحظى بتكريمات كثيرة من وزارته اللى اعتبرها بيته الثانى ومن الرئيس اللى اعتبره الأب، وكمل 'ساطع ' الصامد المؤمن الحامد مسيرته بكل إصرار رغم آلامه، كان هو مصدر القوة لأهالى ومصابى الشرطة فى مكان عمله الجديد، مش عارفين نكون عيلة من غيره واحشنا قوي، وإننا لوحدنا قوى ، والدنيا وحشة من غيره».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
