مصادر بالوزارة: نفتح الباب أمام الجميع للمشاركة خدمة للمواطن البسيط
الغرف التجارية: مشكلتنا فى تأجير الأراضى التى تستخدم بالمعارض
تحاول وزارة التموين جاهدة في تقديم تخفيضات وإقامة أكازيونات من أجل راحة المواطنين، خاصة في مواسم المناسبات، قبل دخول المدارس والأعيان وغير ذلك من مواسم للمصريين تنشط فيها حركة البيع والشراء، لكن رغم إعلان التموين عن إقامة مثل ذلك التخفيضات إلا أنها لن تلق إقبالا مرجوا، لذلك يبقى الإعلان عن التخفيضات مجرد حبر على ورق فقط.
آخر هذه الأكازيونات التى عقدتها التموين هو ما يسمى بالأكازيون الشتوى الذى انطلق في السابع والعشرين من يناير الماضى، على أن يستمر لمدة شهر، وحسب بيانات رسمية من الوزارة فإنها فتحت المشاركة أمام جميع المحلات للمشاركة فيه بشرط تقديم طلب مسبق لمديرية التموين التابع المحل.
مصدر بوزارة التموين، قال لأهل مصر إن التخفيضات التى تقدمها التموين تكون أغلبها في القاهرة فقط بينما باقى المحافظات لا يستطيعون المشاركة في ذلك.
وعن سبب ذلك، أكد المصدر أن الحركة الشرائية في المحافظات الأخرى تكون أقل قليلا من العاصمة، إلى جانب اهتمام الوزارة بنطاق القاهرة الكبرى، فالبتالى تبقى القاهرة هى العاصمة التجارية من الدرجة الأولى، وأكبر دليل على ذلك في معارض أهلا رمضان يتم مد معرض القاهرة إلى نهاية شهر رمضان بينما تغلق المعارض الأخرى في المحافظات قبل هذا الوقت.
وفى أول ديسمبر من العام الماضى، أعلنت وزارة عن تخفيض كيلو اللحوم السودانى فى المجمعات الاستهلاكية إلى ثمانين جنيها بدلا من خمسة وثمانين، وذلك لمدة شهر ونصف لينتهى العرض فى منتصف يناير الفائت، إلا أن الوزارة تجاهلت فى هذا الأمر أن بعض اللحوم البلدية تباع بتسعين جنيها للكيلو نظرا لتدنى أسعار اللحوم فى هذه الفترة، مما يجعل ما تقوله التموين مجرد بيان صحفى لا فائدة ترجى من ورائه ولا يشعر المواطنون بهذا التخفيض مطلقا.
عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادى، قال إن ما تفعله التموين من عروض وتخفيضات لا يعدو كونه كلاماً فقط، إذ أن المواطنين لا ينتظرون مثل هذه العروض.
وأضاف لأهل مصر، أن التموين تفعل ما عليها من إعلان الأكازيونات ولكن يبقى الجزء الأهم وهو مدى إقبال المواطنين وهو يبقى ضعيفا جدا، وربما يكون ذلك بسبب جودة السلع المنخفضة.
ورغم أن التخفيضات لا يشعر بها أحد، تتنهج التموين سياسة التعتيم حول إحصائيات مثل هذه التخفيضات، أو أنها لا شحيحة جدا في مسألة البيانات الرسمية، إذ أنها حتى الآن لم تصدر بياناً رسمياً بعدد المشاركين سوى مرة واحدة في الأكازيون الشتوي، وكان وقتها يبلغ عدد المحلات حوالى 676 محلا، إلا أن مصادر أكدت أن عدد المشاركين حتى الآن بلغ 1000 محل، ومستهدف أن يصل عدد المحلات إلى 3000 محل.
وأضافت المصادر لأهل مصر، أن هناك تقريرا يوميا يوضع أمام وزير التموين للعرض عليه ومعرفة كل جديد في الأكازيون، مؤكدا أن هناك تعاونا مع اتحاد الغرف لتنظيم مثل هذه الفعاليات.
عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن التجار لم يمانعوا أبدا في الاشتراك بأى أكازيون، ولكن المشكلة التى تقابلنا هى توفير الأرض وتأجيرها، مؤكدا أن السوق الآن راكدة ولا يوجد حركة بيع وشراء.
وأضاف أن الأسعار الآن فى ثبات ومن الممكن الزيادة قليلا فى رمضان وهذا طبيعى، مؤكدا أننا سنشارك فى معارض أهلا رمضان بالتعاون مع التموين لرفع العب على المواطن البسيط.
نقلًا عن الورقي..