شهدت الطرق على مستوى مراكز ومدن محافظة سوهاج من طما شمالا حتى البلينا ودار السلام جنوبا عددا كبيرا من الحوادث التي تسببت في مزيد من الضحايا والمصابين، ولعل أبرز أسباب تلك الحوادث يكمن في سوء حالة الطرق وتهالكها وضِيقها وعدم الاهتمام برفع كفاءتها أو إعادة رصفها أولا بأول.
وطالب السائقين وأصحاب السيارات والمواطنين رواد الطرق بمحافظة سوهاج خاصة الطريقين الزراعي السريع الشرقي والزراعي السريع الغربي، المسئولين بضرورة النظر للطريق وإعادة رصفهما باعتبارهما أهم طريقين بالمحافظة ويمران على غالبية المدن والمراكز.
ومن أبرز حوادث الطرق الزراعية التي شهدتها محافظة سوهاج، خلال الأيام الماضية مصرع 5 أشخاص من أسرة واحدة وإصابة 8 أشخاص أخرين بكسور وجروح متفرقة بالجسم، مطلع شهر مارس الجاري، في حادث انقلاب تروسيكل بطريق فرعي دائرة مركز شرطة سوهاج.
وكذلك مصرع طبيب وإصابة 7 آخرين، في أواخر شهر فبراير الماضي، في حادث تصادم بين سيارة أجرة 'ميكروباص' وأخرى ملاكي على الطريق الزراعي الغربي بناحية قرية الزوك دائرة مركز المنشاة.
كما أصيب 10 أشخاص بكسور وجروح متفرقة بالجسم، في منتصف شهر فبراير الماضي، في حادث تصادم سيارتين أجرة وملاكي بناحية قرية الزوك دائرة مركز المنشاة.
وقال رفعت محمود، من أهالي قرية الزوك، التابعة لمركز المنشاة، إن الطريق الزراعي السريع الغربي لا يصلح لمرور السيارات، مضيفا أن هناك جزءا منه تم تجديده، وجزءا آخر لم يتم الانتهاء من تجديده رغم البدء فيه منذ أكثر من 3 أعوام، ما تسبب في عدة حوادث، بسبب أولوية المرور في الجزء الممهد من الطريق.
وأوضح “غالي أنه يتفرع من هذا الطريق طريق :الزوك – المنشاة' طريق يمر على عدة قرى، منها النجيلة الحريزات الغربية، الحريزات الشرقية، قرية الباجية، البواريك، مشيرًا إلى أن أهالي غالبية هذه القرى تستغيث من هذا الطريق، وذلك لوقوع عدة حوادث عليه، وذلك بسبب تشقق الطبقة الاسفلتية، التي تم الانتهاء منها منذ أكثر من ربع قرن.
فيما قال سيد حشمت، موظف من أهالي مركز المنشاة إنه يتفرع من الطريق الزراعي السريع الغربي طريق 'الهماص – العسيرات'، والذي خرج من نطاق الخدمة منذ عدة سنوات، بسبب سوء حالته التي نتج عنها عدة حوادث تسببت في وفاة العديد من المواطنين.
وأضاف 'حشمت'، أن الطريق غير مؤهل ولا يوجد عليه أي خدمات، وغير مجهز جيدا لمرور السيارات عليه، لما فيه من مطبات عديدة، وتآكل الطبقة الإسفلتية، والبنية التحتية بها، إضافة إلى ضيق الطريق وكثرة القمامة والمخلفات الزراعية على جانبيه.