في ظل الأجواء التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا من توقف للمصانع ومسببات التلوث، جاء ذلك في صالح الغلاف الجوي كالمثل القائل "مصائب قوم عند قوما فوائده"، وللتعرف على ذلك كان لنا حديث مع عضو البرلمان العالمي للبيئه دكتور وفيق نصير.
حيث أوضح لنا الدكتور وفيق نصير أنه سُجل تحسن لافت في جودة الهواء في البلدان التي تشهد شللا شبه كامل للأنشطة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا الجديد بفعل تراجع مستويات التلوث الجوي.
وقد أظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) الشهر الماضي تراجعا كبيرا في مستوى تركيز ثاني أكسيد النيتروجين الناجم بشكل رئيسي عن المركبات ومراكز انتاج الطاقة الحرارية، في مدينة ووهان الصينية منشأ وباء كورونا الجديد.
وبعدما كانت خريطة التلوث في المنطقة باللونين الأحمر والبرتقالي، انتقلت إلى الأزرق بفعل تقلص مستويات التلوث.
وسجلت وكالة الفضاء الأوروبية الظاهرة عينها مطلع الشهر الجاري في شمال إيطاليا التي يقبع سكانها في الحجر المنزلي منذ أسابيع لتطويق انتشار الفيروس.
كذلك لوحظ الوضع نفسه في مدريد وبرشلونة حيث فرضت تدابير الحجر على السكان منذ منتصف مارس، وفق الوكالة الأوروبية للبيئة.
وأضاف الدكتور نصير أنه لا يزال من المبكر التكهن بآثار هذا الوضع على المدى الطويل،حيث أنه مع أنقشاع هذا الوباء القاتل أسوف تعود الحياه كسابقها إن لم نتنبه للسبب الرئيسي الذي أدي لتدهور البيئه وأنتشار للفيروسات المستجده ألا وهوا الزياده السكانيه الهائله،ففي وقت ٢٠٠ عام وزمن قصير جدا بالنسبه لعمر الأنسان علي الأرض زاد السكان من مليار لثمانيه مليار نسمه مما سبب خلل في النظام البيئي،مما أدي لاستنزاف لموارده بطريقه غير موزونة وزيادة في المخلفات والتلوث في الماء والهواء والتربه،وضياع للفصائل من حيوانات ونباتات وتدمير للحياة البرية والغابات، ومؤخرا وليس آخرا انتشار للفيروسات التي كان آخرها حاليا هو كورونا المستجد التي تقوي بسبب الخلل البيئي وأيضا ضعف مناعة البشر.
فهل هذا يكون نذير لنا للبدأ في حياه أفضل وتطبيق للأتفاقيه العالميه للبيئه التي قمت بالأشتراك في عملها مع البرلمان العالمي للبيئه ونرجو من جميع الدول التوقيع عليها في أقرب وقت ،لنوقف نزيف تدهور البيئه في العالم.