بعد أن ألقت أجهزة الأمن مساء أمس القبض على 30 شخصًا تجمعوا وقت الحظر وافترشوا أحد الشوارع بمنطقة الساحل أمام جامع مغلق لصلاة العشاء، غير معتبرين قرار الدولة وإجراءات مجابهة انتشار فيروس كورونا، وتمت إحالتهم لنيابة أمن الدولة العليا، تحاول "أهل مصر " فى السطور التالية تفسير هذه السلوكيات لفئات ضمت بين صفوفها جميع الأعمار وفقا لمصادر أمنية ، بعضها راح يطلق التكبيرات والتهليل من النوافذ ، وبعضهم ردد نفس التكبيرات بالشوارع، كل هؤلاء ما مدى علاقاتهم بتنظيم الإخوان وتمويل أجهزة المخابرات التركية القطرية ونظرية " الذئاب المنفردة "التي ترددت كثيرا على مسامعنا هذه الأيام ، وكيل مباحث جهاز أمن الدولة اللواء فؤاد علام في السطور القادمة يجيب.
في البداية يرى اللواء فؤاد علام أن جماعة الإخوان لم تعد لها قوة كما كان في السابق أمام مجهودات الأمن وخطة القضاء عليهم و الضربات الاستباقية وإفشال مخططاتهم الإرهابية، كما أن الإخوان كفكر وتنظيم لم يعد لهم أي تواجد.
ومن يتم ضبطهم ما هم إلا قلة تلعب على عقولها بعض قيادات هاربة في الخارج ممولة من تركيا وقطر وتبث شطحاتها في التحريض واختراق القانون عبر منصات التواصل الاجتماعي كما فعل الإخواني مجدي صابر بدعوة مصابي فيروس كورونا من الإخوان بنقل العدوى لأكبر عدد ممكن من الأصحاء وبالأخص أفراد الجيش والشرطة.
ويرجع "علام " قدرة التأثير على هذه الفئات القليلة في تنفيذ ما يبث إليها وقد يكون من ضمنهم شباب غير منتمي للجماعة يرجع إلى ما أسماه بالفراغ السياسي والاجتماعي والديني وغياب دور الأحزاب في احتواء هؤلاء وتوجيههم الوجهة الصحيحة.
يعود "علام " ويؤكد على ضعف جماعة الإخوان الإرهابية وعدم امتلاكها القدرة على الظهور في هذا المشهد الحالي وأزمة فيروس كورونا لأن تنظيماتها الداخلية أصبحت خاوية على عروشها مشيرا إلى ترديد مصطلحات مثل" الخلايا النائمة " ... و"الذئاب المنفردة" خطأ شاع استخدامه في الإعلام المصري ، فلايوجد داخل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلية نائمة .. فكل خلية تعلم دورها وتتلقى التكليفات وتواصل التدريب على تنفيذها إذن فهي ودائما مستنهضة ، كذلك مصطلح "الذئاب المنفردة" فالعمل الفردي داخل الجماعة والتظيم لا قيمة له.
ووجد اللواء فؤاد علام وكيل مباحث جهاز أمن الدولة السابق أن دورا كبيرًا يقع على عاتق كافة الأجهزة والوزارات والأحزاب والمؤسسات في الدولة لاحتواء الشباب من الأجيال الحالية والقادمة وتوفير خطة مستوفاة لإعادة النشاط الثقافي والرياضي والحزبي لاستيعاب طاقاتهم وتفريغها بعيدا عن جماعات مرتزقة تحاول اللعب عل عقولهم.
يذكر أن وزارة الداخلية ألقت القبض على عشرات من الأشخاص أواخر الأسبوع الماضي نظموا مسيرة للتهليل والتكبير في شوارع الإسكندرية تتنافى وإجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» محليًا وعالميًا.
كما تم القبض ليلة أمس ، خامس أيام الحظر ، على 30 شخص تجمعوا وقت صلاة العشاء أمام أحد المساجد بمنطقة الساحل بالقاهرة وتم إحالتهم لنيابة أمن الدولة العليا لإختراقهم وقت الحظر.
كما و يذكر أن الإخواني الهارب بهجت صابر، ظهر في مقطع فيديو منذ أيام وهو يحرض كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة بالدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، لنشر العدوى.
وقال الإخواني بهجت صابر: إن كل من يظهر عليه برد أو ارتفاع في درجة الحرارة أو عطس يذهب إلى أقرب قسم شرطة أو نيابة لنشر العدوى والانتقام منهم.
وطالب صابر، عناصر الجماعة الإرهابية، بالاختلاط أيضا بكل الأشخاص في المؤسسات العسكرية والحكومية والقضائية والسفارات المصرية في الدول الأخرى والاختلاط بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى والانتقام.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أعلن فى مؤتمر صحفى الثلاثاء الماضي أنه بداية من الأربعاء يطبق حظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة من 7 مساء وحتى 6 صباحًا، وذلك فى ظل الإجراءات الشاملة التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال "مدبولى" فى مؤتمر صحفى، إن عدم التزام المواطنين أدى لارتفاع نسب الإصابة بالفيروس، مؤكدًا أن هناك قرارات أكثر شدة سيجرى اتخاذها إذا تدهورت الأمر.
وأكد رئيس الوزراء، أنه سيتم تطبيق العقوبات بقانون الطوارئ لكل من يخالف تعليمات حظر حركة المواطنين، وأن العقوبات تبدأ من الغرامة من 4 آلاف جنيه وتصل للحبس.
وجاءت القرارات مع تعليق العمل بمكاتب المرور والشهر العقارى لمدة أسبوعين باستثناء مكاتب الصحة، مد تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، مع الاستمرار بتخفيض حجم العاملين، إيقاف كافة وسائل النقل الجماعى العام والخاص لمدة أسبوعين، غلق كافة المحال التجارية والحرفية من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحًا أمام الجمهور والغلق الكامل يومى الجمعة والسبت.