قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض .. هل بقى إبليس في السماء أم نزل للأرض

القرآن الكريم
القرآن الكريم
كتب : وكالات

يقول تعالى مخبرا عن إبليس وتمرده وعتوه أنه قال لله تعالى : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . يقول السعدي في تفسير هذه الآية : يقول تعالى مخبرا عن إبليس وتمرده وعتوه أنه قال لله تعالى أي: أزين لهم الدنيا وأدعوهم إلى إيثارها على الأخرى، حتى يكونوا منقادين لكل معصية. { وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } أي: أصدهم كلهم عن الصراط المستقيم،

قال بعضهم : أقسم بإغواء الله له . وقال ابن كثير : ويحتمل أنه بسبب ما أغويتني وأضللتني ( لأزينن لهم ) أي : لذرية آدم - عليه السلام - ( في الأرض ) أي : أحبب إليهم المعاصي وأرغبهم فيها ، وأؤزهم إليها ، وأزعجهم إزعاجا ، ( ولأغوينهم ) أي : كما أغويتني وندرت على ذلك.

اقرأ أيضا .. يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

ويقول القرطبي : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين قوله تعالى : قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض تقدم معنى الإغواء والزينة في الأعراف . وتزيينه هنا يكون بوجهين : إما بفعل المعاصي ، وإما بشغلهم بزينة الدنيا عن فعل الطاعة . ولأغوينهم أجمعين أي لأضلنهم عن طريق الهدى . وروى ابن لهيعة عبد الله عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن إبليس قال يا رب وعزتك وجلالك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسامهم فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . ولكن مع ذلك فعلى الرغم من الآية تؤكد هبوط آدم للأرض إلا أن أحدا من مفسري القرآن الكريم لم يجزم هل نزل إبليس هو أيضا للأرض أم بقى في السماء.

WhatsApp
Telegram