حكم الحجامة في نهار رمضان .. هل تبطل صوم الحاجم والمحجوم ؟

الحجامة
الحجامة

يسأل كثير من المسلمين عن حكم الحجامة في نهار رمضان ؟ فهل إذا قام الصائم بالحجامة في نهار رمضان يبطل صومه ؟ وما هو الأصل الشرعي للحجامة سواء في رمضان أو غير رمضان ؟ يقول جمهور من الفقهاء أن الحجامة ثابتة في أكثر من مصدر للسنة النبوية الشريفة، حيث جاء عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم قيقتله»، رواه ابن ماجة في سننه، وحول معنى هذا الحديث النبوي الشريف، فإن الحجامة يُحتم أن تكون في الأيام التى تحمل تواريخ فردية والتى تم تحديدها بسبعة عشر، تسعة عشر، إحدى وعشرين من الشهر العربي .

أفضل الأيام للحجامة في رمضان أو غير رمضان

وحول أفضل الأيام التي يندب فيها الحجامة فقد ذهب جمهور من المحدثين للإشارة إلى نهى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاحتجام بأيام الأربعاء والسبت، فيما قيل أيضًا بأنه مستحب للاحتجام أن يكون يومي الاثنين والثلاثاء أيضًا، ولكن يوم الأربعاء يكره فيه الاحتجام وذلك بسبب نزول البلاء بسيدنا أيوب في هذا اليوم بالتحديد، ولكن هناك علماء أقروا بضعف تلك الأحاديث، وما تم تأكيده وليس عليه خلاف بأن الحجامة مستحبة في الأيام التى تحمل تواريخ فردية.

حكم الحجامة في نهار رمضان للحاجم والمحجوم

أما حول حكم الحجامة في نهار رمضان فقد ذهب فريق من العلماء أنه بالنسبة للحجامة فإذا احتجم الصائم أفطر عند الإمام أحمد لقول النبي (أفطر الحاجم والمحجوم)، ولكن مع ذلك فهناك اختلاف بين أهل العلم حول حكم الحجامة في نهار رمضان، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من رآها تبطل الصوم لحديث أفطر الحاجم والمحجوم، ومنهم من رآها لا تفطر لحديث أنس وغيره أنه كانوا لا يكرهونها إلا من أجل الضعف. وقد اختلف العلماء في ذلك، والمشهور أنها تفطر الصوم، وأن آخر الأمرين من النبي ﷺ أنها تفطر الصائم، ولكن الخلاف قائم فيها والحجة من الجانبين قوية؛ فالأولى من المؤمن أن يتباعد عنها أثناء الصيام يحتاط لدينه، ولا يحتجم إلا في الليل.

WhatsApp
Telegram