يحرص كثير من المسلمين في شهر رمضان المبارك على ختم القرآن الكريم مع نهاية هذا الشهر المبارك، ولكن قد يدفع هذا الحرص على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان كثير من المسلمين إلى الاسترسال في قراءة القرآن الكريم بدون فهم كامل لمعاني الآيات التي يقومون بتلاوتها، فهل يثاب المسلم إذا قرأ القرآن الكريم بدون فهم لهذه المعاني ؟ وهل هناك فرق بين أن يقرأ المسلم القرآن الكريم بصوت مسموع أو أن يقرأه بالنظر له فقط ؟ وما هى آراء الفقه في ذلك ؟
يجوز قراءة القرآن الكريم بدون فهم معانيه
حول هذه الأسئلة قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه من الجائز قراءة القرآن بدون فهم معانيه، وهناك كثيرون يقراءون القرآن الكريم ولا يفهمون معناه، لكنهم يحاولون، وهو نوع من التعبد، وأن قراءة الحرف بعشر حسنات. ومع ذلك فقد ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أنه وإن لم يفهم المسلم بعض المعاني للايات التي يقرأها من القرآن الكريم ولكن مع ذلك فإنه يشرع للمسلم بل ويندب له أن يعمل الفهم والتدبر في الأيات التي يقرأها والتعقل بها حتى يفهم المعنى المطلوب منها .
المسلم مأجور على قراءة القرآن ولكن من الأفضل فهمه
لكن مع ذلك فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأن المسلم مأجور على قراءته سواء أفهم معناه أم لم يفهم. ولكن مع ذلك لا ينبغي للمؤمن أن يقرأ دون أن يسعى لأن يفهم معناه، وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن كتاب الله سبحانه وتعالى الذي هو شفاء لما في الصدور وموعظة للناس ، ولذلك فليس من المقبول أن يقرأه الإنسان بدون تدبر وبدون فهم لمعناه ، ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل.