ميز الله سبحانه وتعالى المرأة في كل المناسك والعبادات، ومن ذلك مناسك الحج، ومن ذلك إلزام الزوج بدفع نفقات حج زوجته إن لم يكن لها مال خاص بها، كما أن مما ميز الله به المرأة في الحج أن الله تعالى قد أجاز للمرأة المسلمة أن تقوم بالإحرام مرتدية ملابسها العادية وهى الملابس التي تستر جميع جسدها عدا وجهها وكفيها؛ وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم «لاَ تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ ».، وهو الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه، كما أجاز الشرع الشريف أيضا للمرأة في الحج أن تقوم بغسل ل شعرها ونقضه وامتشاطه؛ وذلك لما ورد في الحديث النبوى الشريف أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي». وهو الحديث المتفق عليه.
رخص للمرأة المسلمة في خلال فريضة الحج
من بين الرخص التي تحصل عليها المرأة في الحج أنه إذا فاجأ المحرمةَ الحيضُ: عليها أن تؤدي كل المناسك، غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي». [أخرجه مسلم] ,️إن أدَّت الحاجَّة جميع المناسك وفاجأها الحيض بعد طواف الإفاضة؛ جاز لها السفر متى أرادت؛ وسقط عنها طواف الوداع؛ لما روي عن أمِّ المؤمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ حَاضَتْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ» قَالُوا: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ قَالَ: «فَلاَ إِذًا»