كان النبى صلى الله عليه وسلم محبا شديد الحب بأحفاده، وقد رزق النبى صلى الله عليه وسلم بعدد من الأحفاد هم الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحب الحسن والحسين حبا شديدا، ورزقت السيدة فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم بالحسن والحسين بعد زواجها من على بن أبي طالب، واشتهر عن النبى صلى الله عليه سلم حبه للحسن وللحسين وحنوه عليهم، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يلاطف الحسن والحسين ويحملهم وهو يصلي، ويصطحبهم معه إلى المسجد ويصبر عليهم إذا اعتلوا ظهره خلال السجود، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يكرر الدعاء للحسن والحسين ويرقيهم. وجاء في حديث نبوي شريف عن النبى صلى الله عليه وسلم في تسمية الحسن والحسين محسن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (لمَّا وُلِدَ الحسنُ سمَّيتُه حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسن، فلما وُلِدَ الحسين سمَّيتُهُ حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسين، فلما وُلِدَ الثالث سمَّيتُهُ حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، فقال: بل هو محسن) رواه أحمد وابن حبان وصححه أحمد شاكر، وقال ابن حجر: إسناده صحيح، وضعفه الألباني.
حب النبى لأحفاده من الذكور والإناث .. لمحة من السيرة النبوية الشريفة
وكما رعى النبى صلى الله عليه وسلم أحفاده من الذكور أحب ورعى حفيداته من البنات، وحيث شملت علاقة النبى صلى الله عليه وسلم بأحفاده الحب والعطف ضمن علاقة فريد تميز بها البيت النبوي الشريف من علاقة تقوم دوما على الحب وعلى المودة والمداعبة والعطف والحنان ، وكان من ذلك اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بحفيدته أمامة بنت ابنته زينب رضى الله عنها، أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأُمُّها زينب بنت النبي -عليه الصلاة والسلام وكان النبى يخرج بها إلى المسجد في بعض الأحيان فيحملها معه في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض ، وإن قام من سجوده حمله على كتفه . ومن ذلك أيضا حب النبى صلى الله عليه وسلم لحفيدته زينب بنت على رضى الله عنها، وهى حفيدة النبى التي ولدت في حياته، ومن ذلك ايضا حب النبى صلى الله عليه وسلم وعطفه على أم كلثوم بنت على بن أبي طالب من فاطمة الزهراء.