الاشتراك في الأضحية, من الأمور الأكثر جدلًا في الوقت الراهن، إذ يبحث المسلمون منذ بداية شهر ذو القعدة عن شروط الأضحية وكيفية شراء الأضحية في ظل غلاء الأسعار.
ويلجأ المسلمون إلى الاشتراك في الأضحية من أجل تخفيف وتقسيم السعر على المشتركين ليتمكن من الأضحية في ظل ارتفاع أسعار الأبقار والمواشي على خلاف أنواعها، ولأجل ذلك، إليك شروط الاشتراك في الأضحية الموضحة من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وما ورد مؤخرًا عن الاشتراك في الأضحية في عيد الأضحى 2023، بسبب غلاء الأسعار.
شروط الاشتراك في الأضحية
شروط الاشتراك في الأضحية
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أنه يجوز الاشتراك في الأضحية، في حالة الإبل أو القر والجاموس فقط، وأضاف في منشوره أن البقرة أو الجمل تجزي عن سبعة أشخاص.
وذكر مركز الأزهر العالمي في منشوره دليله بما روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: ' نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ' أخرجه ابن ماجه.
وأوضح أن في حالة الشاه من الضأن أو المعز فلا يوجد اشتراك فيها، وأنه يجزي عن شخص واحد وأهل بيته مهما كانوا كثيرون، وهذا من باب التَّشريك في الثواب، وذكر الدليل بما روي عن عطاء بن يسار أنه قال: 'سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ ؟ فَقَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى»' أخرجه الترمزي.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشورها السابق في ختامه أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضحى عن كل فقير غير قادر من أمته.
شروط الأضحية
حكم زيادة عدد المشاركين في الأضحية
يسأل عدد كبير من المسلمين في هذه الفترة عن حكم زيادة عدد المشاركين في الأضحية، وهذا لارتفاع سعر الخراف والعجول، أكد علماء الدين أن لا يجوز عند جمهور العلماء أن يزيد عدد الأفراد عن سبعة في الأبقار، بينما يجوز اشتراك عشرة في الإبل لا في البقر.
سنة لمن يستطيع القيام بها
وفي فيديو مشهور لأمين الفتوى بدار الفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان أجاز زيادة عدد المشاركين في الأضحية، وهذا لارتفاع الأسعار في هذا العام، وأنه يجوز الاشتراك في الخروف بسبب وصوله إلى 10 آلاف جنيه وأكثر، مما يؤدي إلى صعوبة شرائه.
ووجه نصيحة أن يشترك المرء مع أخيه لشراء الأضحية وينوي الأضحية، مستدلًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ' وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ' قائلا إن الله يقبل منه أكثر مما أضحى بعجل، مادام أنه ابتغى وجه الله تعالى.
وأكد: لا تمتنع واشترك مع أخيك بالسبع، وأكد أن ينوي على قول أنه لا يستطيع إلا هذا والله إن شاء الله يؤجرك على هذا أجر عظيم ان شاء الله.
بينما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الأضحية سنة لمن يستطيع القيام بها، مثلها كمثل الحج، فمن لم يستطع فليس عليه الاقتراض أو مخالفة شروط الأضحية من أجل الأداء بها، وهذا الرأي هو الراجح.