تصدر الشيخ ممدوح عامر التريند بعد أن انتشر فيديو له، وهو يرقص ويغني في فرح شقيقه، مما أثار غضب عدد كبير من الجمهور، لكونه مقرئ للقرآن الكريم.
فيديو الشيخ ممدوح عامر
وبينما أكد الشيخ ممدوح عامر، أنه لم يخطئ، وأن هناك من يتصيد له، وأنه برقصه وغنائه كان يعبر عن فرحته بزفاف شقيقه، قائلا/ 'من حقي أفرح'، رد نقيب القراء الشيخ محمد حشاد، على هذا التصرف في مداخلة هاتفية مع برنامج صالة التحرير، على قناة صدى البلد، قائلا: 'ما فعله يتنافى مع احترام الناس وتقديرهم لقراء القرآن الكريم'.
الدكتور محمد علي
رقص الشيخ ممدوح عامر
بدوره علق الدكتور محمد علي، أحد علماء الأزهر الشريف، على تصرف الشيخ ممدوح عامر، قائلا في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'ما حدث قدوة سيئة لحاملي القرآن، الذي يجب أن تكون أخلاقه هي أخلاق المسلم الصادق التقي'.
ووصف الدكتور محمد علي، الشخص التقي، بأنه الذي يلتزم بتقوى الله في السر والعلن، آخذاً بمنهج الورع، بصيراً بزمانه، حريصاً على ما ينفعه في الدنيا والآخرة، لا يقول إلا الحق حتى في مزاحه، طيب الكلام منبسط الوجه، حذر من اتباع الهوى، يكظم غيظه ويعفو عمن ظلمه، ولا يخوض مع الخائضين.
وذكر الدكتور محمد علي ما قاله الإمام النووي، رحمه الله، في كتابه 'التبيان في آداب حملة القرآن': 'ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب، شريف النفس، مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار'.
وتعجب الدكتور محمد علي من تصرف الشيخ ممدوح عامر قائلًا: 'فأي وقار كان لهذا الشيخ سيء القدوة لما كان يتمايع بالرقص؟'، واستكمل حديثه بذكر ما قاله أنس بن مالك: 'رب تال للقرآن والقرآن يلعنه'.
وأشار إلى أن هذا تحذير للمسلم الذي يقرأ القرآن من ترك العمل به، فإن من عباد الله من يمر على ما ينهى عنه القرآن، كنهيه عن الربا، ثم يتعامل به، ونهيه عن الظلم، ثم يظلم، ونهيه عن الغيبة، ثم يقع فيها، ونهيه عن التشبه بالنساء، ثم يتشبه بهن، ونهيه عن الرقص ثم يرقص.
وأتم الدكتور محمد علي قائلا: 'إلا أن يكون متاجرا بكتاب الله، فحينئذ أخشى أن يقع تحت قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم'.