ما هو حكم الشرع في أداء كفارة اليمين.. الإفتاء تجيب

الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

قال الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اتفقوا على أن كفارة اليمين تكون على التخيير، مما يعني أنه يجوز للإنسان أن يختار بين عدة خيارات، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو كسوة عشرة مساكين.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، إلى قول الله تعالى: " لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ"، موضحًا أن هذا النوع من الأيمان يُسمى اليمين المنعقدة كما جاء في كتب الفقهاء.

وقال العوضي: "الكفارة هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام، أو تحرير رقبة، ولكن مع الأسف، لم يعد تحرير الرقبة متاحًا في وقتنا الحالي".

وأكد العوضي أن الآية القرآنية تشير إلى أن "ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم"، مشيرًا إلى أنه عند عدم القدرة على الإطعام، يُمكن صيام ثلاثة أيام، وهذا الخيار أيضًا يأتي على سبيل التخيير وليس على سبيل الترتيب.

وأضاف: "بينما كفارة الظهار أو من جامع زوجته في نهار رمضان تأتي على سبيل الترتيب، حيث يجب إتمام الخطوة الأولى قبل الانتقال إلى الخطوة الثانية".

ولفت العوضي إلى ضرورة الاحتفاظ بالأيمان في أضيق الحدود، وأن ترك اليمين هو الأفضل، حيث قال: "يجب أن نكون حذرين في استخدام الأيمان، وعلينا أن نحرص على عدم جعلها محور حياتنا".

وأشار إلى قيمة الكفارة، حيث قدّر تكلفة إطعام المسكين بـ 30 جنيهًا، وبالتالي فإن أقل ما يمكن أن يُعطى في الكفارة هو 300 جنيه.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن صيام ثلاثة أيام يجوز وأنه لا يشترط الترتيب بين الأيام، حيث يمكن أن تُصام أيام متفرقة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على اليمين وعدم استخدامها بشكل مفرط.

WhatsApp
Telegram