اعلان

«الإفتاء» توضح حكم فصل التوأمين الملتصقين عند دفنهما في حالة موتهما معًا

التؤأم
التؤأم
كتب : أهل مصر

تلقت دار الإفتاء سؤالًا يتساءل فيه صاحبه عن حكم فصل التوأمين الملتصقين عند دفنهما في حال وفاتهما معًا، وكذلك عن حكم فصلهما عند دفن أحدهما وبقاء الآخر حيًّا.

حكم فصل التوأمين الملتصقين عند دفنهما في حالة موتهما معًا

أوضحت دار الإفتاء أنه إذا توفي التوأمان الملتصقان معًا، فإنه يجب غسلهما وتكفينهما ودفنهما في قبر واحد أما إذا توفي أحدهما وبقي الآخر حيًّا، فيجب اتخاذ الوسائل الطبية الممكنة لفصل الميت عن الحي، مع مراعاة عدم التمثيل بالميت أو الإضرار بالحي، وذلك وفقًا للمعايير الطبية المعتمدة.

وأكدت دار الإفتاء أن من آيات الله العظيمة التي تدل على قدرته اللامحدودة ونعمه التي لا تُحصى، هو تنوع مخلوقاته في الأنواع والأحوال، كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾.

أوضحت دار الإفتاء أنه في الحالة الأولى، تتعلق بكيفية دفن التوأمين الملتصقين إذا توفيا معًا، هل يجب فصلهما ليكون لكل منهما قبر مستقل؟ وإذا لم يكن بالإمكان فصلهما، كيف يمكن توجيههما نحو القبلة إذا كان التصاقهما من الظهر؟

وتابعت: الأصل في الدفن هو تخصيص قبر مستقل لكل إنسان تكريمًا له وحفاظًا على حرمته، إلا في حالات الضرورة التي تستدعي دفن أكثر من شخص في قبر واحد ومع ذلك، فإن النظر الفقهي في حالة التوأمين الملتصقين اللذين قدّر الله أن يعيشان معًا دون انفصال، يعتبرهما كجسد واحد عند وفاتهما معًا، مما يتيح دفنهما في قبر واحد دون الحاجة إلى إجراء عمليات فصل قد تؤدي إلى جروح أو بتر في جسديهما فالحالة التي يكونان فيها ملتصقين منذ خلقتهما تُعتبر ضرورة أكبر من غيرها من الحالات التي يُسمح فيها بدفن أكثر من شخص في قبر واحد، حيث أن أجسادهم كانت منفصلة منذ البداية.

WhatsApp
Telegram