يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة النساء : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ۚ والصلح خير. ما سبب نزول هذه الآية ؟ وما هو نشوز الزوج ؟ وما هى خطورته ؟ وكيف يمكن معالجة نشوز الزوج؟ يقول الطبري في تفسير هذه الآية لما كبرت سودة بنت زمعة عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراقها ، فصالحته على أن يمسكها ، وتترك يومها لعائشة ، فقبل ذلك منها وأبقاها على ذلك. وقال الطبري في تفسير قوله تعالى : "خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا "، قال: هي المرأة تكون عند الرجل حتى تكبر، فيريد أن يتزوج عليها، فيتصالحان بينهما صلحا، على أن لها يوما، ولهذه يومان أو ثلاثة. ويحدث نشوز الزوج أحياناً من كثرة المشاكل والخلافات بين الزوجين , وكثرة الصدامات بينهما يحدث ما يسمى بالطلاق النفسي ، وهو عدم التواصل والحوار بين الزوجين فيصل الأمر إلى حد التقاطع والتهاجر
ونشوز الرجل للزوجة : ترك مجامعتها ، وإعراضه بوجهه عنها ، وقلة مجالستها . وذهب جمهور من العلماء إلى أن نشوز الرجل اخطر واشد على حياة الأسرة من نشوز المرأة , ذلك أن الرجل له دور كبير ومؤثر داخل الأسرة فهو المفكر والموجه والراعي بما يكتسب من خبرات مجتمعية زائدة عن خبرات المرأة بحكم احتكاكه الدائم والمتكرر بمختلف جوانب الحياة. وقد ذهب جمهور من العلماء إلى أن خطورة نشوز الزوج على الأسرة لا تتوقف عند حد معين ذلك انه يحدث فقدان لنبع القرارات المدروسة ويفقد قوامته على أسرته فيفتقر الأبناء القدوة التي يحاكونها.