تثور خلافات حول خصائص الحجاب الشرعي للنساء وما إذا كانت هناك شروط شرعية فرضتها الشريعة الإسلامية لملابس النساء حتي يمكن وصفها بأنها مطابقة للحجاب الشرعي؟ وما هى شروط الحجاب الشرعي ؟وكيف يمكن أن نصف ملابس بعينها تلبسها النساء بأنها حجاب شرعي؟ حول هذه الأسئلة ذهبت دار الافتاء المصرية إلى أن الأمة الإسلامية سلفا وخلفا اتفقت على وجوب الحجاب، وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن هذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والحجاب لا يُعَدُّ من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم، بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين. وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن شروط الحجاب الشرعي أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن ، وأن يكون سميكا لا يشف عما تحته ، و أن يكون فضفاضا غير ضيق ، و أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال ، كما اشترط جمهور الفقراء في الزي الذي يمكن وصفه بالحجاب الشرعي أن لا يكون مطيبا ، وأن لا يكون لباس شهرة ، بالإضافة إلى ضرورة أن لا يشبه لباس الرجال .
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فالكتاب وذلك مصداقا لقول الله تعالى: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾، وقول الله تعالى في سورة النور: ﴿وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن﴾