شيخ الأزهر: النفقة على الزوجة ليست مثل صدقة غني على فقير

استشهد فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في النفقة (إذا أَنْفَقَ الرجلُ على أهله نَفَقَةً يَحْتَسِبُهَا فهي له صَدَقَةٌ)، وبالحديث  (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله)، في التعريف بفضل النفقة على الزوجة.

وقال  'الطيب'، في الحلقة الـ26 من برنامج 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الإثنين، إن المقصود من هذه الأحاديث هو أن مسؤولية إنفاق الرجل على أسرته ليست مسئولية مادية بل هي مسئولية ذات بعد اخر، وهي بعد الطاعة والثواب المعادل لثواب الصدقة.

تشبيه الصدقة بالنفقة

وأضاف أنه النفقة في الاسرة عبادة ظاهرها الانفاق المالي وباطنها التقرب الى الله تعالى، وهنا اشترط فيها ما اشترط في سائر العبادات من الاحتساب في قول رسول الله وهو (يحتسبها)، لافتًا إلى أن الاحتساب هو نية طلب الأجر والتي إن لم تتوفر في الإنفاق على الزوجة فلا أجر ولا ثواب وإنما فقط سقوط الواجب.

وأكد شيخ الأزهر على ضرورة الإنتباه أن إطلاق الصدقة على نفقة الأسرة هو من باب المجز، اي تشبيه الصدقة بالنفقة في كثرة الثواب وليس المراد أن النفقة على الزوجة هي صدقة غني على فقير، بل هي واجب يتبعه ثواب يشبه ثواب الصدقة في القرب من الله تعالى.