اعلان

المقالات المصرية اليوم.. نقيب الصحفيين يكتب: "مفجر الكنيستين هو من قتلة عثمان وعلي"

الصحف المصرية
كتب : أهل مصر

تناول كبار كتاب المقالات بالصحف الصادرة اليوم الأحد، عددا من الموضوعات منها العدالة الناجزة وقتلة عثمان وعلي والمسيحيين.

ففي صحيفة الأهرام مقال للكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة بعنوان "قتلة عثمان وعلي والمسيحيين!" قال الكاتب إن سيدنا عثمان بن عفان كان من أحب الصحابة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتزوج أبنتي الرسول بعد أن توفيت الأولى فتزوج الثانية، وهو الذي بشره النبي بالجنة والمغفرة، لما قام به من أعمال رائعة وعظيمة لخدمة الدعوة الإسلامية في مهدها، ومع ذلك أحتجزه الخوارج في منزله، ودخلوا عليه ومنعوا عنه الماء قبل أن يقتلوه، وهو الذي اشترى بئر "رومة" في المدينة ليشرب المسلمون منه، ثم قطعوا يديه وقتلوه، نفس العقلية القاتلة والهمجية هي التي قتلت سيدنا على بن أبى طالب الذي أفتدى رسول الله بنفسه في مواقف كثيرة، لكن ذلك لم يشفع له عند القاتل الفاجر عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل سيدنا على رضى الله عنه أثناء خروجه لصلاة الفجر.

وأضاف الكاتب أنه إذا رجعنا إلى الوراء قليلا نجدها نفس العقلية "المنحطة" التي حاولت قتل وصلب سيدنا عيسى عليه السلام رغم كل المعجزات التي آتى بها سيدنا عيسى منذ ولادته فهو الذي كان يشفى المرضى بإذن الله ويبصر الأعمى بإذن الله، وهو الرسول العظيم الذي أرسله الله لهداية الناس، ومع ذلك كان هناك مجموعة من القتلة "الفجرة" الغائبة عقولهم عن الوعى فحاصروه وعذبوه حتى النهاية.

وأوضح أن هذه هي نفس عقلية القاتل المأجور انتحاري الكنيسة المرقسية محمود حسن مبارك الذي كان يعمل بإحدى شركات البترول، وقام بتلغيم نفسه وذهب ليقتل أبرياء خرجوا للصلاة في كنيستهم بالإسكندرية وليس لهم هدف سوى الصلاة والتقرب إلى الله، لكنه لم ينجح في مهمته الخبيثة فقتل الضباط والجنود الأبرياء الذين يؤدون واجبهم بكل جد وانضباط ليختلط دم المسلمين بالمسيحيين.

وأكد الكاتب أن تلك هي عقلية المجرمين السفاحين على مر التاريخ، فعلوها مع سيدنا عيسى عليه السلام، وفعلوها مع سيدنا عثمان بن عفان، وسيدنا على ابن أبى طالب، وفعلوها في أحداث كثيرة ومتنوعة ثم كانت آخر جرائمهم البشعة ما حدث في الكنيستين بطنطا والإسكندرية.

تلك العقلية تحتاج إلى ضرورة التصدي لها ومحاصرتها منذ نشأتها الأولى، فلا يجب الصمت عليها حتى تكبر وتنمو، لأنه فى تلك الحالة يصبح من الصعب السيطرة عليها، بل ربما يكون من المستحيل لأان الذي يؤمن بقتل نفسه، وقتل الآخرين يستحيل أن يكون له علاج، أما قبل ذلك فإن أمر إصلاحه قد يكون ممكنا، وهى البداية منذ النشأة في المنزل والمدرسة والمسجد.

ونوه الكاتب بأننا نحن الآن في لحظة "فارقة" ومهمة فى تاريخ مصر، ولابد أن تكون هناك نهاية لتلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، لأن الإرهاب حينما يتمكن من «رقبة» دولة ينهى هذه الدولة، وأمامنا وحولنا الصومال تلك الدولة التى ضاعت منذ عدة عقود ولن تعود، وكذلك ليبيا، والعراق، وسوريا، واليمن، ولذلك فلا بديل أمامنا سوى وحدة الصف والإصرار على اقتلاع الإرهاب من جذوره، ولكن ذلك لن يحدث بالتمنيات والنوايا، وإنما برؤية شاملة يتم تطبيقها الآن ومستقبلا.

وتمنى الكاتب أن يكون المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وأن تكون له صلاحيات عليا تتخطى حدود الوزارات بحيث تكون قراراته ملزمة للجميع، وهذا هو السبيل الوحيد لنجاحه.

وفي صحيفة الأخبار مقال للكاتب الصحفي محمد بركات بعنوان "العدالة الناجزة"..قال الكاتب إننا لا نحتاج الآن إلى التذكير بوجود آمال عريضة تراود عامة المواطنين وخاصتهم، في أن يأتي يوم قريب نرى فيه التحقق الشامل والحاسم للعدالة الناجزة، في جميع القضايا والجرائم الإرهابية الدموية البشعة والخسيسة، التي ارتكبت ضد مصر وشعبها طوال السنوات الثلاث الماضية، وما سبقتها، والتي ما زالت ترتكب حتى الآن.

وأوضح أنه لا خلاف بيننا جميعا على أهمية وضرورة أن نرى هذا الأمل متحققا على أرض الواقع، بما يؤدي إلى شفاء النفوس المكلومة في فقد الأبناء والأخوة والأحبة على يد الإرهابيين الكارهين لمصر وشعبها والكارهين للحياة ذاتها بكل صورها وأشكالها.

ولاشك أنه من المستحيل علينا جميعا أن ننسى، ذلك الكم الكبير من الجرائم البشعة، التي ارتكبتها عصابات القتل والإرهاب وجماعة الإفك والتكفير والضلال، والتي فقدنا خلالها العديد من الشهداء الأبرار من أبطال الجيش والشرطة، ومن المواطنين الآمنين ومن الأهل والأصدقاء في سيناء أو القاهرة أو الإسكندرية، أو طنطا أو غيرها من المحافظات.

وأكد الكاتب أنه رغم بشاعة تلك الجرائم وبالرغم من كونها دليلا حيا على المستوى الإجرامي المتدني الذي وصلت إليه هذه الفئة الباغية والضالة، إلا أن غالبية هذه الجرائم ما زالت منظورة أمام القضاء، ويتم تداولها في المحاكم شهرا بعد شهر وعاما بعد عام، ولم يتم الوصول فيها إلى الحكم البات والنهائي بعد، ولم يتم فيها القصاص العادل حتى الآن.

وفي صحيفة الجمهورية مقال للكاتب الصحفي إبراهيم أبوكيلة بعنوان "خفافيش الظلام والانتحاريون المغيبون" استفسر الكاتب عن كيفيه أن يقدم شاب في العشرين أو على مشارفها.. على إزهاق روحه بكل هذا الإصرار وهذه البساطة؟.. هذه القنبلة البشرية الموقوتة.. من صنعها.. ومن وجهها.. وإلى من.. ولصالح من؟ ومن هو الذي يرضي ببيع نفسه للشيطان والتضحية بحياته بلا ثمن.. وكيف وصل به الأمر إلى الاستهانة بروحه والتضحية بها وهي أسمى ما خلق الله فيه.. وكيف يقوم بإزهاق أرواح بريئة.. ليس بينهم وبينه أي عداوة.. ولم يفعلوا له شيئا يضره أو يسئ إليه.. ذهبوا ليحتفلوا بعيدهم.. أو وقفوا ليؤدوا عملهم وواجبهم؟؟.

وأوضح أن الانتحاري الذي يقبل أن يفجر نفسه في الغالب.. شاب مغيب مندفع ذو شخصية مضطربة ونفسية محبطة.. مغسول المخ.. معصوب العينين.. مشلول التفكير.. عاش وترعرع في ظل متناقضات اجتماعية وفكرية وعقائدية.. يشعر بالوحدة والعجز واليأس والاكتئاب.. يتمني الموت.. يريد التخلص من حياته مع وجود مبرر لفعلته.. فيجد من يترقبه ويتلقفه من خفافيش الظلام وكهنة هذا العصر.. الذين شوهوا صورة الإسلام في كل مكان.. يدخلون إليه من شروخه النفسية وتركيبته الفكرية والعقلية والثقافية.. فيسيطرون علي جوارحه ويغسلون مخه ويغذونه بالأفكار المتطرفة.. ويقنعونه بأن التضحية بالنفس من الأعمال الجهادية والنضالية والبطولية.. وأنها شهادة ثمنها الجنة.. بدلا من الموت بلا ثمن في أعماق البحر أو الانتحار العادي الذي جزاؤه جهنم.. فتعطيه هذه الأفكار قوة.. وتتضخم لديه الأنا ويشعر بأنه بطل وفدائي مقدم على الشهادة.. وفي الطريق إلى الجنة.

وأكد الكاتب أن مسئولية كشف الانتحاري لا تقع على الشرطة وحدها.. بل أن الشرطة في الغالب تكون أول ضحاياه.. ولكن المسئولية تقع على الجميع.. فيجب على كل مؤسسات الدولة أن تعمل على إيجاد فرص عمل للشباب.. وتوفير الحد الأدنى من المعيشة المناسبة والمسكن الملائم.. وعلى المدارس والمساجد والمراكز الثقافية ومراكز الشباب التوعية المعتدلة.. وعلى المواطنين الإبلاغ عمن يستشعرون الخطر منه.. ليس لإيذائه.. ولكن لتقويمه وإصلاحه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة سبورتنج وحرس الحدود في دورة الترقي (لحظة بلحظة) | بداية المباراة