قال قائد عسكري أمريكي كبير الثلاثاء، إن لديه شكوكاً عميقة في التعويل على حركة طالبان كشريك في المفاوضات، بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من أفغانستان في غضون الشهور المقبلة والتركيز على الدبلوماسية.
وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس جو بايدن إنه سيتم سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان ابتداء من الأول من مايو (أيار)، لإنهاء أطول حرب أمريكية رافضاً دعوات لبقائها لضمان التوصل إلى حل سلمي للحرب الداخلية الطاحنة في البلاد.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية في اجتماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "لدي شكوك عميقة في التعويل على طالبان... لكن ينبغي أن نرى ماذا سيفعلون هنا".
ومضى ماكنزي قائلاً: "إذا كانوا يريدون أي شكل من الاعتراف الدولي بأفغانستان في المستقبل... فسيكون عليهم الوفاء بالاتفاقات التي أبرموها"، مضيفاً أن الجيش الأمريكي سيظل قادراً على مراقبتهم والتحقق من أفعالهم.
وحكمت طالبان أفغانستان من عام 1996 حتى عام 2001 عندما أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت تشن الحركة حرباً طويلة وما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأثار انسحاب القوات الأجنبية مخاوف من إمكانية نشوب حرب أهلية شاملة في البلاد، مما يتيح لتنظيم القاعدة مجالاً يعيد فيه تجميع صفوفه ويدبر هجمات جديدة على الولايات المتحدة وأهداف أخرى.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني) أن للقاعدة ما يصل إلى 500 مقاتل في أفغانستان، وأن طالبان تحتفظ بعلاقة وثيقة مع التنظيم المتشدد. وتنفي طالبان أي وجود للقاعدة في أفغانستان.
ولدى إعلانه عن سحب القوات قال بايدن إن الولايات المتحدة ستراقب التهديد وتعيد تنظيم قدرات مكافحة الإرهاب لديها وتحتفظ بأصول كبيرة في المنطقة للرد على أي تهديدات للولايات المتحدة مصدرها أفغانستان.
وقال ماكنزي إنه سيقدم لوزير الدفاع خطة لقوات مكافحة الإرهاب من خارج أفغانستان بحلول نهاية الشهر.
وحذر من أن فقدان الشبكة العسكرية الأمريكية الحالية والقدرات المخابراتية المتصلة بها سيكون له تأثير.