قال المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن إمكانية مضاعفة حجم 'صندوق السلام' الأوروبي الذي تمول من خلاله المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين: 'اتخذنا قرارا بأن حجم صندوق السلام الأوروبي سيزداد بمقدار ملياري يورو في العام القادم'. وتابع أنه 'في حال الضرورة قد تتم زيادته بـ 3.5 مليار يورو إضافية في وقت لاحق. وبالتالي ستتم مضاعفة حجمه'.
يذكر أن 'صندوق السلام' تم تأسيسه في مارس عام 2021، وكان من المقرر استخدامه لتمويل المساعدات العسكرية لمختلف الدول، وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث توجد بعثات أوروبية لحفظ السلام. وكانت ميزانية الصندوق تبلغ 5.7 مليار يورو للفترة بين 2021 و2027، لكنه استنفدت نسبة كبيرة من الميزانية المحددة منذ انطلاق النزاع في أوكرانيا، حيث تم إنفاق أكثر من 3 مليارات يورو من أموال الصندوق على الدعم العسكري لكييف.
على صعيد آخر أصدر قادة مجموعة السبع عقب اجتماع بالفيديو كونفرنس بيانا، أكدوا فيه تعهدهم باستعادة وحماية البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه، واستمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ووفقا للبيان: 'نحن مصممون على مساعدة أوكرانيا في إصلاح بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه وإعادة تأهيلها وحمايتها، وسنساعد أوكرانيا على الاستعداد لفصل الشتاء، ومواصلة دعم مرونتها المدنية، وسنكثف جهودنا في هذا الصدد خلال مؤتمر دولي سيعقد في باريس في 13 ديسمبر'.
وأكدت دول مجموعة السبع عزمها مواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا مع التركيز على أنظمة الدفاع الجوي. وبحسب البيان 'سنواصل تنسيق الجهود لتلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا في المعدات العسكرية مع التركيز الفوري على تزويد أوكرانيا بأنظمة ووسائل دفاع جوي'.
الاتحاد الأوروبي يطالب إيران إلى عدم تزويد روسيا بطائرات مسيّرة
كما دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى عدم تزويد روسيا بطائرات مسيّرة وصواريخ، وعدم العمل على صنع أسلحة نووية، وعدم دعم حلفائها في المنطقة، وللوفاء بجميع 'التزاماتها الدولية'. ووفقا لبيان الاتحاد: 'الاتحاد الأوروبي يدين بشدة ويعتبر غير مقبول أي نوع من الدعم العسكري الإيراني للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة'.
وأضاف البيان: 'يحذر الاتحاد الأوروبي إيران بشدة من إمداد روسيا بأي أنواع جديدة من الأسلحة، وخاصة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وسترد بروكسل على جميع إجراءات دعم العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا'. بالإضافة إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى العودة للامتثال الكامل لجميع شروط الاتفاق النووي، وسحب الدعم من حلفائها في المنطقة، بما في ذلك في لبنان وسوريا، وضمان حقوق الأقليات، ووقف قمع احتجاجات الشوارع والتخلي عن عقوبة الإعدام.
يذكر أن بيان الاتحاد الأوروبي المؤلف من ثلاث صفحات بشأن إيران، لم يعلق على تبني عقوبات جديدة ضد طهران، والتي كان من المقرر الموافقة عليها في 12 ديسمبر. وذكرت وكالة DPA الألمانية، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وافقوا على مجموعة جديدة من العقوبات ضد إيران، وبحسبها فإن الحديث يدور عن إدراج نحو عشرين فردا ومنظمة واحدة في قائمة العقوبات.