كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن إسرائيل أفشلت ما أسماه 'مخططا إيرانيا لنصب مئات الصواريخ في سوريا'، وتأسيس تنظيم على غرار 'حزب الله' في هضبة الجولان.
وأضاف كوخافي أن قائد فيلق القدس سابقا، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في غارة في مطار بغداد الدولي، في يناير 2020، كان صاحب المخطط. وتقع هضبة الجولان جنوب غرب سوريا، وتقدر مساحتها بـ 1860 كم مربعا، وتعد موقعا عسكريا استراتيجيا، إذ يبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها في جبل الشيخ 2814 مترا.
قافلة شاحنات تحمل أسلحة إيرانية
وفي الـ 14 من ديسمبر الجاري، أعلن كوخافي، أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف قافلة شاحنات تحمل أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية، الشهر الماضي. وصرح خلال مؤتمر في 'جامعة رايشمان'، بأن الجيش الإسرائيلي كانت لديه معلومات استخباراتية كاملة عن القافلة المكونة من 25 شاحنة، وأنه استهدف تحديدا الشاحنة رقم 8، لأنها كانت تحمل أسلحة إيرانية، وفق ما أوردته صحيفة 'جيروزاليم بوست'. وتابع: 'إن طهران تمكنت من تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان، إلا أن حلمها الأكبر بتأسيس 'حزب الله جديد' في هضبة الجولان تم إحباطه'
مناورات عسكرية كبيرة في هضبة الجولان
وأجرى الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، مناورات عسكرية كبيرة في هضبة الجولان السورية المحتلة وجبل الشيخ، بمشاركة 13 ألف جندي، في إطار ما وصفه بـ'الاستعداد للسيناريوهات العملياتية على الجبهة الشمالية'. على صعيد آخر وضع رئيس الكنيست الإسرائيلي ياريف ليفين، الثلاثاء، استقالته على طاولة البرلمان لتدخل حيز التنفيذ بعد غد الخميس، إذ من المقرر تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو. وانتخب 'ليفين' من حزب 'الليكود' الذي يترأسه بنيامين نتنياهو، منتصف الشهر الجاري لمهمة تسريع اعتماد قوانين مثيرة للجدل، ومع الانتهاء من اعتماد هذه القوانين تقدم رئيس الكنيست باستقالته من منصبه ليكون من بين الوزراء في حكومة نتنياهو التي سيعرضها على الكنيست يوم الخميس لنيل الثقة .
ومن المتوقع أن يكلف نتنياهو في تشكيلته ليفين بحقيبة العدل التي تعتبر من أهم الوزارات في الحكومة الجديدة. وأوشك الكنيست على استكمال اعتماد عدة قوانين مثيرة للجدل بينها السماح لنائب بتولي حقيبة وزارية حال إدانته جنائيا دون الحكم عليه بالسجن الفعلي. كان رئيس الكنيست الإسرائيلي قد أكد، الاثنين، إن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو يعتزم إجراء تصويت في الكنيست على حكومته الجديدة في 29 ديسمبر الجاري، قبل أيام فقط من انتهاء التفويض الممنوح له للقيام بذلك.
وفازت كتلة نتنياهو المؤلفة من أحزاب يمينية ودينية في الانتخابات الشهر الماضي، لكنه واجه صعوبات أكبر مما كان متوقعاً في إتمام اتفاقات الائتلاف.
بدوره، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزى رباح من مخاطر الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو على الوضع الإقليمي والدولى. وقال رباح فى تصريحات قبل أيام إن 'الشعب الفلسطيني الآن أمام مخاطر كبيرة وليس فقط على الوضع الفلسطيني فحسب بل أيضا على الوضع الإقليمي والدولي'، وذلك عقب إعلان نتنياهو بتشكيل حكومته.
وطالب القيادي الفلسطيني بتحرك دولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على الانخراط في مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال ومنعها من تنفيذ مخططاتها في التهجير والقتل والاعتقال والاستيطان، منتقدا في الوقت نفسه برنامج حكومة نتنياهو الذي ينتهك كافة قرارات الشرعية الدولية ويرفض الانخراط في أي عملية سياسية جادة في المرحلة القادمة.