اعلان

إسرائيل تفرج عن أقدم أسير فلسطيني في سجونها بعد 40 عاما من الاعتقال

الاسير الفلسطيني كريم يونس
الاسير الفلسطيني كريم يونس
كتب : وكالات

في خطوة مفاجئة وتمت بشكل غير معلن عنه من قبل قامت إسرائيل بالإفراج عن أقدم أسير فلسطيني لديها، كريم يونس، في الشارع وأنزلته في محطة للباصات، قبل أن يتمكن عابرو سبيل من التعرف عليه والاتصال بعائلته. وقالت هيئة الأسرى الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأسير كريم يونس بشكل مفاجئ وتركته وحيدا في منطقة رعنانا بالداخل المحتل، دون أن يتم إبلاغ أحد من أفراد عائلته، وذلك في محاولة لإفشال استقباله الحاشد.

واعتقلت القوات الإسرائيلية الأسير كريم يونس يوم 6 يناير سنة 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما. وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقال يونس الـ30 توفي والده دون أن يتمكن من وداعه، واستمرت والدته بزيارته رغم مرضها وكبر سنها، إلى أن توفيت قبل شهور من موعد الإفراج عنه، وذلك في الخامس من مايو 2022.

الاسير الفلسطيني كريم يونس الاسير الفلسطيني كريم يونس

استشهاد طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عامر أبو زيتون /16 عاما/ برصاص جيش الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت الوزارة، أن الفتى 'استشهد بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس فجر اليوم'.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عددا من الفلسطينيين أصيب كذلك برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة بالمدينة.

وطالبت الدول العربية والإسلامية، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بأن يُصدر، خلال اجتماعه المقرّر، اليوم الخميس، حول "القضية الفلسطينية"، إدانة صريحة للزيارة التي قام بها وزير إسرائيلي إلى باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة وأثارت تنديداً واسعاً.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة السفير رياض منصور، للصحفيين في مقرّ المنظمة الأممّية بنيويورك وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين إنّه 'في جميع أنحاء العالم يقولون إنّ المجتمع الدولي يقرّر مصير حلّ الدولتين' بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف: 'من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرّر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها'.

وتابع: 'نريد أن لا يتكرّر هذا التصرّف (في باحة) المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأنّ الوضع الراهن (في الأماكن المقدّسة بالقدس) سيُحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط'. وأدلى 'منصور' بتصريحه إثر اجتماع تحضيري عقده ونظراؤه العرب والمسلمون مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الياباني كيميهيرو إيشيكاني الذي سيرأس اجتماع المجلس عصر الخميس في الساعة 15:00 (20:00 ت غ) لبحث 'الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيّما القضية الفلسطينية'.

من جهته، وصف السفير الأردني لدى الأمم المتّحدة محمود ضيف الله حمود، 'اقتحام' الوزير الإسرائيلي باحة الأقصى بأنّه 'عمل متطرّف من المرجّح أن يخلق حلقة جديدة من العنف'. وشدّ الدبلوماسي الأردني على وجوب 'أن يتحمّل مجلس الأمن مسؤولياته بجدية وأن يضع حدّاً لهذا النوع من المحاولات'، مذكّراً بأنّ 'إسرائيل ملتزمة احترام الوضع القانوني والتاريخي الراهن والقانون الدولي'.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت،في وقت سابق، الأربعاء، أنّ مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً عصر الخميس للبحث في 'القضية الفلسطينية'، وذلك غداة موجة التنديد الواسعة التي أثارتها زيارة الوزير الإسرائيلي إلى باحة الأقصى. وخلال تصريحه الصحفي اليومي، كرر ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش ما أعلنه مساعده الثلاثاء من أنّ جوتيريش 'يدعو كل الأطراف الى الامتناع عن اتخاذ اجراءات يمكن أن تزيد من التوتر في القدس ومحيطها'.

وأكدت الأمم المتحدة مجددا 'أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة'. وقام وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، الثلاثاء باقتحام باحة المسجد الأقصى ما أثار موجة تنديد دولية واسعة بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل.

على صعيد آخر أفاد موقع 'والا' الإسرائيلي بأن إسرائيل تحاول منع انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى المسجد الأقصى. وذكر الموقع أن رئيسة دائرة المنظمات الدولية في الخارجية الإسرائيلية، توعا فورمان، بعثت اليوم الأربعاء، برقية سرية إلى 15 سفيرا إسرائيليا لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وأوعزت فيها بـ'التوجه بشكل ملح' إلى الجهات التي تخاطبها السفارات الإسرائيلية في تلك الدول، كي تعارض مناقشة مجلس الأمن لاقتحام بن غفير إلى المسجد ومنع صدور قرار أو بيان عن رئاسة مجلس الأمن أو بيان للصحافة.

وطالبت البرقية الدبلوماسيين الإسرائيليين بالادعاء أن مجلس الأمن سيعقد مداولات مفتوحة حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في 18 يناير الحالي، وأن بإمكان أي أحد أن يتحدث خلاله وأنه لا حاجة لعقد مداولات منفصلة أخرى.

وكتبت فورمان في البرقية أنه 'يجب التشديد أن الفلسطينيين يحاولون مرة أخرى استخدام الأمم المتحدة من أجل مناكفة إسرائيل'، مطالبة بأن يقول الدبلوماسيين الإسرائيليين للجهات التي يتحدثون معها إن مناقشة موضوع المسجد الأقصى أو صدور بيان عن مجلس الأمن 'سيمنح دعما لحماس ومنظمات إرهابية تستخدم القدس من أجل تشجيع العنف'.

وأضافت البرقية أن على السفراء الإسرائيليين أن يزعموا أن إسرائيل 'ملتزمة بالوضع القائم' في المسجد الأقصى، وأن تسلل بن غفير إليه 'لم يخرق الوضع القائم'.

WhatsApp
Telegram