نشرت قناة 'i 24 NEWS' العبرية يوم الأحد تقريرا يتحدث عن تجربة الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ الذي يعيش ويعمل فعليا في المملكة العربية السعودية. وقالت القناة في تقريرها 'بينما تتدحرج العناوين الرئيسية في إسرائيل للظهور بتقارير عن إحراز تقدم نحو اتفاق تطبيع بين تل أبيب والرياض، هناك رجل واحد لا ينتظر ذلك'.
وأضافت: 'الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ، مبعوث حاباد، يقيم في المملكة العربية السعودية ويشاهد السكان اليهود المحليين يخرجون من الظل'. وتابعت بالقول: 'قرر هرتسوغ إنشاء أول منزل حاباد في الرياض لخدمة آلاف المغتربين اليهود الذين يعيشون هناك، ونصب نفسه الحاخام 'الأول' في تاريخ المملكة الحديث'. وصرح الحاخام هرتسوغ لـ'i24 NEWS': 'هناك العديد من المغتربين اليهود القادمين إلى المملكة للعمل'. وأوضح أنه من بين 75000 أمريكي يعملون في السعودية هناك حوالي 1٪ يهود، مشيرا إلى أن المزيد جاءوا من فرنسا والمملكة المتحدة وأمريكا الجنوبية.
حاخام اسرائيلي في السعودية
15000 يهودي يعملون في السعودية بموجب عقود عمل مختلفة
وأردف قائلا: 'في المجموع هناك حوالي 15000 يهودي يعملون في المملكة بموجب عقود عمل مختلفة'. وتابع قائلا: 'لما أدركت وجود هؤلاء كمركب اجتماعي، سألت نفسي.. من كان يعتني طيلة الوقت باحتياجات هؤلاء الناس؟'. وذكر أنه وبعد أن استقر رأيه على القيام بما يريد وسلم بالوضع الحالي في المملكة العربية السعودية والإسلام بشكل عام، أدرك أن الشعب اليهودي لن يواجه أي مشكلة.
كما تحدث الحاخام هرتسوغ عن الخدمات المختلفة التي يهدف إلى تقديمها كقائد روحي، مثل قيادة الصلاة، واستضافة وجبات العيد، وعن القيود التي واجهها كبيع الخمور في المملكة. وكان موقع 'times of israel' الإسرائيلي قد نشر مقالا في ديسمبر 2021 عن هرتسوغ، حيث قال إنه ولد في الولايات المتحدة وتسمح له جنسيته المزدوجة بزيارة المملكة العربية السعودية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية لإسرائيل مع المملكة.
وذكرت أنه تم تدريبه كحاخام ويخدم رسميا الجنود الإسرائيليين، وبعضهم، كما قال، ما زالوا يتصلون به للحصول على المشورة، لكن لديه خبرة طائفية يهودية جماهيرية قليلة لا تتجاوز العمل لفترة وجيزة كرئيس كنيس حاباد - لوبافيتش. وأفاد الموقع بأنه أمضى الكثير من الوقت في عالم الأعمال بما فيها إعادة تدوير إطارات السيارات والأعمال التجارية الزراعية، وحاليا يمتلك هرتسوغ شركة 'شنيور سيد' التي تبيع بذور الطماطم والفلفل لأكثر من 17 دولة على حد قوله، ويأمل أن يضيف السعودية إلى تلك القائمة.