قيمت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أداء حملة نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومرشح الحزب الديمقراطي بأنه الأسوأ منذ 20 عاما وبتكلفة قياسية. وذكرت الصحيفة أن حملة هاريس بلغت تكلفتها 1.5 مليار دولار في 15 أسبوعا من الحملة الانتخابية، مسفرة عن أسوأ نتائج تصويت للحزب الديمقراطي منذ عقدين من الزمن، مما أثار العديد من التساؤلات لدى الديمقراطيين أنفسهم والمحللين.
النفقة المالية الكبيرة
وأوضحت 'نيويورك تايمز' أنه على الرغم من النفقة المالية الكبيرة، أصبحت كامالا هاريس أول مرشح ديمقراطي منذ 20 عاما يخسر الانتخابات والتصويت الوطني، وفشلت كذلك في التفوق في جميع الولايات الرئيسية، ووفقا لتقديرات الصحيفة فإن حملة هاريس كان لديها أموال أكثر من كافية للدعاية الانتخابية واسعة النطاق، على وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الحفلات الموسيقية بمشاركة نجوم عالميين مثل ليدي غاغا وبيونسيه.
وبحسب المصدر فإن العديد من الديمقراطيين يشككون الآن فيما إذا كان الإنفاق المبالغ مبررا، كما انتقدوا توظيف عدد كبير من المستشارين ذوي الأجور المرتفعة، بالإضافة إلى الجدوى من إجراء مقابلة مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري عبر الإنترنت بتكلفة مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبالغ الهائلة التي أنفقت على حملة هاريس، لم تستطع إصلاح العيوب الهيكلية التي ورثتها من حملة رئيسها (الرئيس الأمريكي جو بايدن)، حيث احتفظت بمستشاريه في الحملة مع إضافة مستشارين جدد إلى فريق عملها. ولقد اعترف أحد حلفاء هاريس المقربين منها للصحيفة بأنه 'كان لديهم الكثير من الأموال لدرجة أنه كان من الصعب إدارتها بشكل فعال'.