في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، انطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين البلدين.
وأكدت وكالة أنباء إيرانية أن المحادثات تجري في قاعتين منفصلتين، حيث يتولى الوفد العماني مهمة نقل الرسائل بين الجانبين، مما يعكس الطبيعة الحساسة لهذه المفاوضات.
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد قنوات للحوار والتفاهم. وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط المقبول لدى الطرفين، نظرًا لسياستها الحيادية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عدة ملفات رئيسية، من بينها البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والوضع الأمني في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المحادثات، نظرًا للخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وإيران. وتعتبر هذه الجولة من المحادثات خطوة أولى نحو استكشاف إمكانية إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين.
ووصل صباح اليوم السبت وفد إيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم السبت، إلى العاصمة العُمانية مسقط؛ لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي - في تدونية نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس) - "نعتزم استخدام جميع الإمكانات لحماية قوة إيران ومصالحها الوطنية".
وقالت مصادر لوكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية إن طهران حددت عددًا من الخطوط الحمراء للمحادثات.. وأفادت تقارير بأن إيران أكدت أن الوفد الأمريكي يجب أن يتجنب استخدام لغة التهديد أو تقديم مطالب مفرطة بشأن برنامج إيران النووي.
وأضافت المصادر أن إيران مستعدة دائما لبناء الثقة بشأن سلمية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، موضحة "أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، لأن الجانب الأمريكي لن يكون لديه طريق صعب في المحادثات إذا كان قلقًا بشأن قنبلة نووية".
وتابعت: "إذا دخل الأمريكيون المحادثات بنفاق، وقدموا مطالب مفرطة فسيتعين عليهم تحمل المسؤولية الدولية لعرقلة المفاوضات".