شنت الجماعات المسلحة صباح اليوم هجوما على مواقع للجيش السوري بريف حلب الشرقي، وذلك بعد ساعات من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام القوة "لإرساء الاستقرار في سوريا".
وأعلن ما يسمى "الجيش الوطني" صباح اليوم السبت، أنه استولى على دبابة وعربة للقوات الحكومية، على محور رادار شعالة بريف مدينة الباب، وسط اشتباكات عنيفة دارت على محاور الشعالة وكتيبة الرادار ودغلباش وأبو الزندين شرق مدينة الباب.
من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تقدم حققته الفصائل المسلحة في المنطقة، تمثل بالسيطرة على قرى الشعالة وتل رحال وخربشة، وأسر عناصر في الجيش السوري بالإضافة لإعطاب عدد من الآليات.
وذكرت مصادر إعلام محلية، أن مقاتلي الوحدات الكردية والجيش السوري تمكنوا من استعادة القرى الثلاث التي فقدوها سابقا، فيما أرسل الجيش تعزيزات إلى منطقة الاشتباكات، وقصفت مدفعيته مواقع للمسلحين في ريف الباب الغربي.
وقالت وكالة "هاوار" إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في منطقة تل الرادار وقريتي تل رحال وخربشة، بين القوات الحكومية والفصائل الموالية لتركيا، وبينها تشكيلات "السلطان مراد"، و"أحرار الشام"، و"الجبهة الشامية"، مضيفة أن حصيلة قتلى المسلحين وصلت إلى 10 أشخاص.
وتعتبر العملية العسكرية التي أطلقها "الجيش الوطني" تحت مسمى "العزم المتوقد" هي الأولى من نوعها منذ السيطرة على مدينة الباب ومحيطها من قبل فصائل المعارضة عام 2017، وتأتي بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الجيش السوري بدعم روسي في إدلب وأرياف حلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب قد حذر أمس الجمعة من أن بلاده لن تقف متفرجة حيال الوضع في إدلب أو مناطق أخرى في سوريا، ولن تتردد في القيام بكل ما يلزم بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.