قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن الهيدروجين الأخضر هو توجه عالمي وليس مصري فقط، ولذلك فإن الدولة المصرية تساير الأعراف العالمية والصناعات العالمية، فضلا عن القيمة المضافة.
اتفاقية المناخ
وأوضح القليوبى فى تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن مصر وقعت على اتفاقية المناخ بباريس وهي من ضمن الدول التى تسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، كالتزامات دولية وكان هناك كسل عالمي للتنفيذ بسبب رفض ترامب وعدم قبوله اتفاقية المناخ ومن قبله اوباما، موضحا أنه منذ تولى 'بايدن' رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو ملتزم بكل الأعراف والميثاقات الدولية، لذلك كان اللجوء إلى مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات كربونية أو أثقل انبعاثات كربونية.
وقود قوي ونظيف وسريع الاشتعال
وأضاف أن الوقود الأخضر 'الهيدروجين الأخضر'، من أهم المواد التى ليس لها انبعاثات كربونية، وهو أقوى وأحدث انواع الوقود التى ليس لها انبعاثات كربونية، حيث انها تصل الى زيرو كربون ومن أول الدول التى تعمل به هى ألمانيا منذ2014، حيث أنه وقود سريع الاشتعال قوى الاحتراق سعراته حرارية أقوى بكثير من الغاز الطبيعى والمنتجات البترولية، كما لا يحمل أي انبعاث كربون ولا يؤثر على البيئة، ويتم استخراجه من الماء عن طريق الكهرباء.
وأضاف 'القليوبي'، أن مصر تعمل على تنوع مصادر الطاقة، حيث أن لديها القدرة لعملية الحصول على الهيدروجين من خلال مياه البحرين الأحمر والمتوسط، باستخدام خاصيتين وهما تحريك المياه وفصل المياه بالأكسجين والهيدروجين، للحصول مرة أخرى على هيدروجين كعامل نظيف للطاقة يستخدم فى محطات الكهرباء بالمناطق الساحلية، وهي أحد اليات الخطط الحالية.
التكلفة الفعلية للهيدروجين
وأكد استاذ هندسة البترول والطاقة، أن احد اليات الدولة المصرية لتنفيذ خطة 2025 الحصول على طاقة نظيفة من خليط الكهرباء النظيف من الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين بنسب تصل 35%خلال 2030، ونسبة تصل الى 43%خلال 2035.
وعن التكلفة الفعلية للهيدروجين الأخضر، قال 'القليوبي' إن الهيدروجين الأخضر ينتج من الطاقة الشمسية المباشرة ولا تتعدى تكلفته من 4 إلى 5 سنت، في حين أن الكيلو وات ساعة المنتج مباشر من الطاقة الشمسية، يصل الى ل3.5سنت ووالذى ينتج من الطاقة النووية يصل حوالى 8.5سنت وبينتج من الرياح يصل حوالى 8 سنت، بالإضافة إلى أن الهيدروجين يتم إنتاجه بمستوى الكيلو وات ساعة لا تتعدى 4.5 لـ5سنت.
استخدامه والتطبيقات الخاصة به
وتابع أن هناك 3 اتجاهات فى استخدام الهيدروجين، وهي إنتاج الهيدروجين وتخزين الهيدروجين ونقل الهيدروجين، موضحا أن الدولة المصرية لديها القدرة بما ان لديها البنية التحتية للغاز الطبيعي، ولدينا مصانع اسالة وبالتالى لدينا القدرات بعمل 3تصنيفات لما هو موجود من بنية تحتية قوية يمكن استخدامها بتعديلات بسيطة فى الهيدروجين، مؤكدا أن التطبيقات الخاصة بمصر لن تتوقف على انتاج الكهرباء ولكن من يستهدف ايضا استخدام الهيدروجين الاخضر، كوقود للمنازل والسيارات ولبعض المصانع فضلا عن تصنيع الكهرباء وكل هذه التطبيقات محل تقدير ومستهدفة من الدولة المصرية.
يذكر أنه خلال الفترة الماضية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) والشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة إينى الإيطالية، للتعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق وتقييم الجدوى الفنية والتجارية لمشروعات إنتاجه المستهدفة في مصر، والذى يأتي في إطار توجه الدولة المصرية لدخول هذا المجال بقوة من خلال مشروعات جديدة وفق استراتيجيتها الهادفة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وإتاحة مصادر طاقة نظيفة متعددة.