اعلان

د. راندا رزق تكتب: مصر تبنى قواعد المجد.. رسائل الرئيس

د. راندا رزق
د. راندا رزق

طل علينا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الأيام القليلة الماضية في العديد من المناسبات أثناء افتتاحه عددًا من المشروعات القومية، أبرزها افتتاح مجمع الإسماعيلية الطبي الذي افتتحه فخامته قبل ساعات.

وأرسل الرئيس العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة خلال أحاديثه على هامش هذه المناسبات، او مداخلاتة الهاتفية الاخيرة ولعلنا تلمسنا جميعًا خارطة طريق مصر في مجال التنمية المستدامة، حيث استشعرت بشكل خاص مدى إلمام الرئيس بكافة قضايا المجتمع، كما تلمست رسائله حول أهمية مشاركة الأفراد وإيمانهم بالجهود العظيمة المذبولة.

كما أنني تلمست تكليف الرئيس بطريقة غير مباشرة للمجتمع بالمشاركة الفاعلة، وشخصيًا أعتبر أن هذا الأسلوب ليس غريبًا على فخامة الرئيس والذي بدى واضحًا منذ الوهلة الأولى لتصدره المشهد بفضل امتلاكه الأدوات والإلمام الكامل بالقضايا المجتمعية ومعرفته بالجسد المصري.

ومن ضمن الرسائل الهامة التي بعثها الرئيس كانت رسالته الخاصة لشباب الثورة حينما أكد أن الثورة ليست النزول للشارع وإنما يجب أن تكون ثورة بين ماهو قائم وما يجب أن يكون، كما شدد على أن الدولة ترغب في الاستفادة من كافة الطاقات وتوجيهها للعبور لغد أفضل.

وكذلك لاحظت بشدة من خلال أحاديث الرئيس أن خارطة مصر للاستدامة 2030، خارطة واقعية تمامًا وتسعى لوضع الأمور في نصابها الحقيقي، والعمل بكل شفافية ودون تجميل، وسط رغبة حقيقية في أن تكون الجهود المبذولة والتي ستبذل على مدار السنوات القادمة، أحجار بناء متراصة بعناية لتشكيل خارطة المستقبل.

وكم كان رائعًا أن يخاطب الرئيس في أحاديثه جموع المصريين، في رسالة تأكيد على أن كل شيء سيتحقق بهم، وأن الحكومة وحدها لن تستطيع تحقيق أي إنجاز دون مشاركة فعالة ومنظومة عمل متكاملة يكون المواطن فيها جزء من آلة عمل ضخمة تحمل آمال المصريين وتطلعاتهم إلى أفاق بعيدة.

لعل التنمية المجتمعية من القضايا المُلحة على أجندة سيادة الرئيس، حيث أن الرئيس يمتلك رؤية قديمة حول مفهوم التصالح المجتمعي وتغيير المفهوم الثقافي، ورفع الوعي الصحي والتعليمي، فالمسؤولية المجتمعية اليوم باتت تمتلك دورًا فاعلا في تحقيق التنمية، لذلك فإن رفع الوعي بأهميتها يعد أحد الضمانات للاستفادة من الطاقة القصوى للمصريين، حينما يصبح المواطن إما متطوع أو مشارك أو مقدم للخدمة أو متلقي لها.

أؤيد بشدة حديث الرئيس حول أهمية تحديد النسل، كما أن جهود وزارة التضامن الاجتماعي وبرامجها في هذا الشأن تسير في الطريق الصحيح، حيث تسعى لأن يكون الوعي بأهمية هذه القضية المصيرية بالمصانع والتجمعات النسائية بكافة قرى ونجوع مصر.

أتمنى أن نستمع جميعًا بإنصات لرسائل سيادة الرئيس، وأن نثق تمام الثقة أن خارطة الطريق ورؤية 2030 رغم واقعيتها الشديدة لن تتحقق دون تضافر جهودنا جميعًا، وأن لا يدخر أي منا وسعًا نحو تحقيق الغايات المنشودة وتطلعات المصريين المدعومة بتاريخ بعيد من الحضارة والازدهار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الأمم المتحدة: إزالة ركام يشمل ذخائر لم تنفجر بغزة قد يستغرق 14 عاما