اللواء عصام سعد محافظ أسيوط حالة تستحق الإشادة والشكر والتقدير.. لماذا..
ببساطة لأنه مسئول بدرجة إنسان مع مرتبة الشرف..
تعاملت مع العديد من الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات لم أجد في تواضع ولا إنسانية عصام سعد، فإلى جانب نشاطه ومتابعته لمهام وظيفته ومتابعة مواقع العمل في شمال المحافظة وجنوبها إلا أن شغله الشاغل الجانب الإنساني متمثل في رعاية الأسر الأولى بالرعاية وتوفير فرص عمل لهم من خلال مشروعات صغيرة، وأيضا تحركه الفوري لحل مشاكل البسطاء على عكس غيره من المسئولين الذين لا يتحركوا إلا إذا كانت المشكلة تتعلق بأصحاب الحظوة والاتصالات والتوصيات.
وأهم ما يميز اللواء عصام سعد صفة من أجمل الصفات وهي 'جبر الخواطر' فتجده طوال الوقت جابرا لخواطر من حوله من مرؤسيه ومن المواطنين الذين يلتقي بهم في أي مناسبة وحتى لو لم يستطع تلبية مطالب البعض بسبب القوانين واللوائح التي تحكم وتحدد أداء وصلاحيات أي مسئول فتجده يبث الأمل في المواطنين ويحاول قدر استطاعته التخفيف عنهم.
نعم اللواء عصام سعد يستحق الشكر لأنه مسئول مثل عشرات المسئولين كان بإمكانه أن يكون فظا غليظا كغيره، كان بإمكانه أن يكون حادا في لغته وفي ردوده طالما تتفق مع اللوائح والقوانين خاصة أنه يقوم بدوره الذي يقوم به أي مسئول بل ربما هو أكثر نشاطا من غيره، ولكنه لم يفقد وسط كل ذلك إنسانيته وقدرته الكبيرة على احتواء الجميع، نعم يستحق الشكر على جانب يفتقده كثيرا من المسئولين بكل أسف.
كل مرة أتواصل مع اللواء عصام سعد أدرك جيدا أنه يدرك أن منصب الوزير والمحافظ هو منصب سياسي وأنه رجل دولة وسياسي كبير، كيف لا وقد كان رئيس مباحث العاصمة في فترة من أصعب الفترات التي مرت على مصر، اللواء عصام سعد واللواء جمال نور الدين وقبلهم اللواء نبيل العزبي أثبتوا أن بعض لواءات الداخلية قد يتركوا أثرا طيبا عندما يتقلدوا مناصب سياسية، على عكس الصورة التي خلفتها بعض النماذج السلبية حتى وإن كانت تلك النماذج كثيرة.
أخيرا مدح جانب أو جوانب تميز اللواء عصام سعد أو أي مسئول لا ولن يمنع انتقاده ونقد أي قرار خاطئ يتخذه، وهذا أمر طبيعي نقد ما يستحق النقد ومدح ما يستحق المدح...