منذ عدة أشهر، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصريحات منع في أعقابها المساعدات الأمريكية عن منظمة الصحة العالمية، لإخفاقها في التعرف على فيروس كورونا بوقت أبكر مما أعلنته فيه بيناير الماضي، واتهمها بالتواطؤ مع الصين لتفشي المرض في العالم، والاستفادة منه كسلاح بيولوجي، أو اقتصادياً ببيع اللقاحات وتقاضي المنظمة نسبة على ذلك.
لم تلبث أن تنتهي تلك الأزمة مع واشنطن، إلا وكشف موقع 'جراتيجيا انديا' المخابراتي الهندي، عن اخفاق جديد لمنظمة الصحة العالمية، أسفر عن كارثة في دولة السودان، بسبب لقاح كانت قد اعتمدته منذ 10 سنوات.
لمعرفة القصة الكاملة حول إخفاقات منظمة الصحة العالمية في عدد من الأمراض واللقاحات يمكنك مطالعة الرابط التالي:
لقاح شلل الأطفال يسبب شلل الأطفال
بعد أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية (WHO) أن حملة التطعيم التي استمرت لعقد من الزمن 10 سنوات في إفريقيا كانت ناجحة، تسبب لقاحها الفموي نفسه في تفشي مرض شلل الأطفال في القارة الأفريقية، وبشكل خاص في السودان.
وقال الموقع الهندي، إن اللقاح تسبب في شلل الأطفال بدلاً من الشفاء منه لتطور سلالة جديدة منه، حيث تم خلطه بإحدى لقاحات فيروس كورونا الموجودة تحت التجارب، وكانت إحدى التجارب التي اعتمدتها سراً منظمة الصحة العالمية، والتي بدأ بها 'بيل جيتس' في مشروعه للقضاء على فيروس كورونا من خلال دمج اللقاح بلقاحات أخرى تم العمل بها سنوات في دول إفريقيا، وكان من بينها لقاح شلل الأطفال.
ولمعرفة أكثر عن المشروع بالكامل يمكنك مطالعة هذا الرابط:
وتم كشف الفضيحة بعد أنباء تفشي المرض في السودان، بعد أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء على شلل الأطفال البري في إفريقيا.
رد منظمة الصحة العالمية على تفشي شلل الأطفال
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان عن الحالات الجديدة، إن طفلين في السودان أحدهما من ولاية جنوب دارفور والآخر من ولاية القضارف القريبة من الحدود مع إثيوبيا وإريتريا، أصيبا بالشلل في مارس وأبريل، وتم تطعيمهما مؤخرًا ضد شلل الأطفال بلقاح شلل الأطفال المعتمد منذ 10 سنوات لكنه أتى بنتيجة عكسية.
وعند سؤالها عن ما يتم تداوله بشأن مشروع 'بيل جيتس' الجديد بشأن لقاحات فيروس كورونا، أكدت أنها لا علاقة لها بالأمر، ومن الوارد أن يكون ذلك حدث ولكن دون علمها، كما أن المرضى الأطفال بشلل الأطفال يتم التحليل لهم حالياً لمعرفة ما حدث.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن التحقيقات الأولية حول تفشي المرض أظهرت أن الحالات مرتبطة بتفشي لقاح مستمر في تشاد تم اكتشافه لأول مرة في هذا العام وينتشر الآن في تشاد والكاميرون، ولكن دون دراية منهم إذا كان مختلطا بلقاح لفيروس كورونا أم لا.
يذكر أنه في نوفمبر من العام الماضي، تم الإبلاغ عن حالات جديدة من شلل الأطفال مرتبطة بلقاح الفم في أربعة بلدان أفريقية، كان عدد الأطفال المصابين بالشلل بسبب الفيروسات المشتقة من اللقاحات أكبر من أولئك المصابين بالفيروسات في البرية، وفقًا لأرقام الصحة العالمية.
وتوقف استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي في بريطانيا في عام 2004 والولايات المتحدة في عام 2000، وتنصح وكالة الأمم المتحدة بوقف استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي بسبب خطر تفشي اللقاح.
ويلقي الأطباء الهنود باللوم على حملة بيل جيتس في انتشار وباء الشلل الحاد غير المصحوب بشلل الأطفال (NPAFP) الذي شلّ 490 ألف طفل بما يتجاوز المعدلات المتوقعة بين عامي 2000 و2017.
في عام 2017، اعترفت منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن الانفجار العالمي لشلل الأطفال هو في الغالب بسبب سلالة لقاحات خاطئة، وترتبط أكثر الأوبئة المخيفة في الكونجو وأفغانستان والفلبين باللقاحات، وفي عام 2018، كانت 70٪ من حالات شلل الأطفال في العالم من سلالة اللقاح.
وفي الوقت نفسه، بدأت وزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية ومنظمة الصحة العالمية، مشروع مراقبة COVID-19 في الهند بناءً على شبكة مراقبة شلل الأطفال الوطنية، وتمت إعادة تسمية مشروع المراقبة الوطني لمنظمة الصحة العالمية في الهند ليصبح مشروع مراقبة الصحة العامة الوطني، ويرأس المشروع مسؤول منظمة الصحة العالمية في الهند.