اعلان

معركة الدروس الخصوصية على صفيح ساخن.. وزير التعليم يتسلح بـ"لا وانتظار الخطة".. وخبراء: البدائل والحلول قبل المنع

طارق شوقي وزير التربية والتعليم
طارق شوقي وزير التربية والتعليم

تصاعدت بشكل كبير أزمة الدروس الخصوصية، خلال الفترة الأخيرة، في ظل الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة لإغلاق السناتر، ومنع الظاهرة تمامًا، في حين أن هناك إصرار لدى الكثير من المدرسين على مواصلة العمل بطريقة أو بأخرى، حتى وصل الأمر إلى الملاحقات الأمنية والقبض على من يُضبط أثناء حصة درس وتشميع، وأصبح الموضوع أشبه بـ"المعركة" بين التعليم والمعلمين، على حد وصف البعض.

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، أكد أنه "لا عودة للدروس الخصوصية ولا يمكن إعادة فتح السناتر مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن "النظام الجديد لا يحتاج لها، وما هى إلا إهدار للمال، وضياع لوقت الطالب".

وأضاف "شوقي"، في تصريحات صحفية، أن "كل ما يُنشرعن مجموعات التقوية مجرد اجتهادات، وليست قرارات رسمية"، مطالبًا بالانتظار حتى يتم الإعلان عن خطة الدراسة خلال الأيام المقبلة.

تفعيل قرار حكومة

وفي ذات السياق: أكد الدكتور عبد العظيم هلال، ، أن "الموضوع ليس محاربة للمعلم أو الدروس الخصوصية، وإنما تفعيل وتنفيذ المادة العاشرة من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٢٤٦ لسنة ٢٠٢٠ والذي ينص على: يستمر تعليق تواجد الطلاب لتلقي العلم بمقار المدارس والمعاهد والجامعات أيًا كان نوعها|، وكذلك تواجدهم باي تجمعات بهدف تلقى العلم تحت أي مسمى".

وتابع "هلال"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن "ما يحدث الآن، هو إلقاء القبض على كل من يخالف هذا القرار، ويتم تحرير محضر والعرض على النائب العام وعمل قضية ويتم الحبس على ذمتها أو الخروج بكفالة"، مضيفًا: "أنصح بدأ بإعطاء دروس سواء بمنزله أو بسنتر أو بمنزل الطالب يتوقف وفورًا".

الوزارة لن تستطيع

وقال عضو لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، نبيل السيد زكي، إن "الوزارة لن تستطيع القضاء على الدروس الخصوصية نهائيًا، ولكنها ستقلص حجمها بنسبة كبيرة"، متابعًا: "وللقضاء على هذه المشكلة، يجب البحث عن أسبابها ومن أهمها ضعف رواتب المعلمين التي لا تكفي لتلبية متطلبات الحياة الأساسية، فلذلك نجد المعلمين يعملون فى مهن أخرى بعد انتهاء اليوم الدراسي".

وأوضح "زكي"، في تصريحات صحفية، أنه "فيما يخص مجموعات التقوية فهي فكرة جيدة، ولكن لن تصلح لجميع الطلاب؛ نظرًا لأن بعضهم يحتاج إلى دروس خصوصية بمفردهم لعدم قدرتهم على الاستيعاب داخل مجموعات، وهذه فروق فردية بين الطلاب".

واستطرد: "كنت أتمنى أن تُطالب النقابة بحقوق المعلمين وتساعد على وضع اقتراحات لتحسين دخولهم والقضاء على هذه المشكلة، ولكن للأسف الوزارة تتعامل مع المعلم بدون وضع النقابة في الاعتبار أو حوار مجتمعي يساعد على وضع حلول، وتجريم الدروس الخصوصية بعد إرضاء المعلمين ماديًا وأدبيًا وليس قبلها".

قرار وزاري

"هناك قرار وزاري يمنع مجموعات التقوية داخل المدارس منعًا للتجمعات بسبب فيروس كورونا"، هذا ما أكدت عليه الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، متسائلة "كيف لمديرية أن تتخذ قرار بشأنها دون الرجوع إلى الوزارة؟.. وهذا ما سوف يتم توجيه إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم".

واستدّركت "نصر"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن "فصول التقوية داخل المدارس هو أمر جيد، ولكن يحتاج إلى دراسة قبل تنفيذه، وأن لا يتعارض مع قرارات مجلس الوزراء"، مؤكدة أنه "يجب وضع تفاصيل وشروط لهذه المجموعات يتم العمل بها، مع الاستعانة بمعلمين على درجة من الكفاءة".

واقترحت أن "يتم الاستعانة بعض المعلمين المتقدمين في مسابقات الوظائف للتدريس في مجموعات التقوية، وفي هذه الحالة تكون بديل للدروس الخصوصية".

موقف أولياء أمور

بينما قالت ولي أمر، غادة النوبي، إن "مجموعات التقوية إذا التزم المعلم بها من حيث الكم والكيف، ستكون مساوية للدروس الخصوصية، وهى أكثر أمانًا من السناتر ومراكز الدروس، وستكون أفضل من حيث الأسعار".

بينما ردت ولي أمر، أميرة يونس، بأن "مجموعات التقوية يجب أن تكون بشكل مختلف، وأن يلتزم المعلم بالقرار وهو راضٍ وليس مجبرًا، مع شعور بالراحة النفسية وحصوله على مقابل مادي مجزي ليستطيع الشرح للطلاب وإيصال المعلومة"، لافتة إلى أن "الاختيار بين المعلمين يكون بمنافسة شريفة بينهم مثل السناتر، لاختيار أفضلهم وراحة الطالب، والأهم الاستفادة الفعلية مع قلة العدد، وهى فرصة للمدرس إذا فكر فيها بشكل عملي لتعويض العجز".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً