قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن الكشف الأثري الجديد في سقارة اليوم السبت، تم بأياد مصرية خالصة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، رئيس البعثة المصرية، حيث تم العثور على 59 تابوتا وعشرات المومياوات وتمثال من البرونز من داخل 3 آبار بمنطقة سقارة الأثرية.
كشف سقارة
وأضاف العناني، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي تاعالمي، الذي أقيم منذ قليل بمنطقة آثار سقارة، بحضور وزير الإعلام أسامة هيكل، وزاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أن منطقة سقارة ما زالت بها اكتشافات أثرية جديدة وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وزير السياحة والآثار أن الكشف من توابيت ومومياوات ولقى أثرية ستذهب إلى المتحف المصري الكبير، لكي يضم بجانب اكتشاف خبيئة العساسيف داخل المتحف، مشيرا إلى أن التوابيت في حالة جيدة من الحفظ.
كشف سقارة الأثري
كما لفت إلى أن 'هذا يعتبر خامس كشف فى نفس المنطقة، كان منها جبانة الحيوانات والمعروض أجزاء منها فى متحف شرم الشيخ، واليوم نعلن عن 59 تابوتا وعددا غير معلوم لازال فى باطن الأرض، ظلت مغلقة أكثر من 2600 عام.
وأشار الوزير، إلى أن التوابيت ترجع إلى كهنة وكبار موظفين من العصر المتأخر، وهذه التوابيت لم تفتح منذ أكثر من 2600 سنة، قائلا: انتظروا خلال الفترة المقبلة الإعلان عن كشف جديد هنا في سقارة، لافتا إلى أنه ما زال العمل جاريا من قبل البعثة المصرية للتوصل للكشف كاملا، حيث ما زال هناك العديد من المفاجآت التي ستظهر مع المزيد من العمل.
كشف سقارة الأثري
وتابع العناني، أن حضور 60 سفيرا اليوم يدعم عودة السياحة بقوة خلال الفترة المقبلة، ويعطي رسالة إلى العالم أن مصر بخير في ظل أزمة يعاني منها أكبر دول العالم.
التوابيت الآدمية بسقارة
وقامت وزارة السياحة والآثار بعرض فيلم تسجيلى للسفراء والوزراء الحضور عن عملية الاكتشاف، وأكد الدكتور العنانى على أهمية هذا الكشف الذى سيبهر العالم، موجها الشكر إلى العاملين بالموقع للعمل في ظروف صعبة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، إن الكشف الأثري الجديد يرجع للأسرة 26، ويحتوي على 59 تابوتًا معظمها في حالة جيدة جدًا بجانب عشرات المومياوات داخل ثلاث آبار.
كشف سقارة الأثري
وأضاف وزيري، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، والدكتور زاهي حواس، وزير الأثار الأسبق، أن البعثة الاثرية المصرية واجهت كثيرا من الصعوبات، موضحا أنه تم حفر 9 أمتار من الرديم لكي يتم الوصل للكشف الرائع.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن البعثة المصرية الأثرية أذهلت وأبهرت العالم كله بما قدمته من اكتشافات أثرية خلال الفترة الماضية.
وأضاف 'وزيري'، أنه تم العثور على تمثال للإله نفرتم أحد التماثيل التي عثرت عليه البعثة المصرية أثناء أعمال الحفر داخل أحد آبار الدفن على عمق ١١ متر بجانب التوابيت، صنع هذا التمثال من البرونز المطعم بالأحجار الكريمة العقيق الأحمر والتركواز واللازاوارد، ويصل ارتفاعه إلى 35 سم، كتب على قاعدته اسم صاحب التمثال لكاهن يدعي 'بادي آمون' من الأسرة 26 .
وجاءت البداية باكتشاف بئر عميق للدفن يبلغ عمقه حوالي 11 مترا، وتم العثور بداخله على أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما، وعُثر على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، وبعدها بأسبوع تمكنت البعثة من الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
تشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر، أكدت البعثة أن تلك التوابيت ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر.
وتعد جبانة سقارة من أهم المناطق الأثرية فى مصر، حيث يوجد بها مقابر تغطى جدرانها نقوش فى غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم، وقد اشتق اسمها من إله الجبانة 'سوكر'.