مع توقع موجة ثانية لـ"كورونا".. خبراء يكشفون رصيد المستشفيات والصيدليات من المستلزمات الطبية الوقائية

المستلزمات الطبية الوقائية من فيروس كورونا
المستلزمات الطبية الوقائية من فيروس كورونا

زاد تخوف الكثيرون بعدما توقعت منظمة الصحة العالمية وجود موجة ثانية من فيروس كورونا يمكن التعرض لها في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، ولكن ما يثير التساؤلات هو التأكد من توفير المستلزمات الطبية الوقائية للفريق الطبي والمواطنين خاصة بعد نقصانها في بداية تفشي كوفيد 19 مما أدى لخلق أزمة حقيقية.

الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى إمبابة العام، قال إنه كان هناك منذ بداية أزمة فيروس كورونا شكاوى كثيرة من الفريق الطبي تتعلق بنقص المستلزمات الطبية الوقائية المتوفرة لديهم، وتسبب ذلك في مخاطبة النقابة لوزارة الصحة بشأن توفيرها حيث ظلت هذه الشكاوى تصل للنقابة خاصة في شهر مارس وأبريل ومايو، لافتا إلى أن مع وجود توقعات بدخول موجة ثانية فإن على وزارة الصحة توفيرها بكثرة حتى لا نفقد أعداد أخرى من الفريق الطبي الذي راح جراءه أكثر من 160 طبيب متوفي خلال حربهم ضد الوباء.

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء في حديثه لـ 'أهل مصر'، أن الحكومة لديها خلفية ومؤشرات يتم قياس الوضع الوبائي الحالي عليها، وبالتالي يتم وضع خطط لتوفير هذه المستلزمات الوقائية، متمنيا أن نعبر أي موجة ثانية أو مشكلات متوقعة بسبب فيروس ورونا ولكن بأقل الخسائر عن طريق وضع كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة وتوخي الحذر مع الاستمرار في مد الأطقم الطبية بكل المستلزمات الوقائية لحمايتهم لأنهم خط الصد والدفاع عن المصريين.

كما قال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، أنه مع التنبؤ بوجود موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في فصل الشتاء أو بداية من شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، فإن الصيدليات على أتم استعداد بتوفير الكمامات الطبية وباقي المستلزمات الوقائية ومنها القفازات والمطهرات، وبأسعار مناسبة للجميع ولكن المهم هو أن يتم التشديد على المصانع حتى تكون الكمامات الطبية مطابقة تماما للمواصفات المتعلقة بالتصنيع وذلك لحماية الجمهور.

وعن مدى توافر الأدوية الخاصة بفيروس كورونا، كشف الدكتور حاتم البدوي في حديثه لـ 'أهل مصر'، أن أغلب الأدوية متوفرة في الصيدليات بالإضافة إلى الفيتامينات التي يوجد طلب عليها لرفع المناعة والأدوية المتعلقة بنزلات البرد والأنفلونزا، مشيرًا إلى أن عند بداية الموجة الأولى من فيروس كورونا أصبحت الصيدليات تعمل على تخزين كميات كبيرة من المستلزمات الوقائية والمطهرات للاستفادة من أسعارها في ظل الأزمة ولكن مع مرور الأيام أصبحت المصانع كثيرة والمخزون متوفر وكل من كان لديه أموال استطاع شراء ماكينة لتصنيع الكمامات لديه كما أن التصدير متوقف قائلا 'أنا كصيدلي أخسر فلوسي ليه كل ما هحتاج هبعت أجيب بسعر كويس'، كما أن الصيدلي إذا وجد أن الكمامة غير مطابقة للمواصفات يرفض استلامها عكس ما هو يباع في الشوارع.

وعلى جانب التصنيع، كشف الدكتور محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، تراجع الالتزام بارتداء 'الماسكات' مقارنة ببداية انتشار فيروس كورونا مما أدى إلى تراجع أسعارها التي كانت مرتفعة قليلا فضلا أن الكمامة القماشية أصبحت متداولة في كل مكان فضلا عن مزايا أسعارها وتوفر ارتداءها 20 مرة.

وأوضح رئيس شعبة المستلزمات لـ 'أهل مصر'، أنه لذلك تأثرت الكمامات الطبية في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وانعكس ذلك على طلب شراءها كما أن أسعار الخامات تراجعت كثيرا لأدنى من 25% مما كانت عليه ومن المتوقع أن قبل نهاية عام 2020 سيكون هناك أكثر من 100 خط إنتاج سيتوقف تماما عن صناعة الماسكات الطبية.

يذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، هو 103575 حالة من ضمنهم 97274 حالة تم شفاؤها، و 5970 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً