لم تكن الطفلة 'جنى محمد السخري'، التى تبلغ من العمر 3 سنوات، من قرية الروادة، التابعة لمدينة المنزلة، بمحافظة الدقهلية، تعلم أنها على موعد مع وحوش بشرية، لم يرحموا براءة طفولتها، من أجل سرقة قرطها الذهبى الذى لا يتخطى ثمنه ألف جنيه، ولكن سخر الشيطان نواياهم السيئة، وقامت سيدة وزوجها، من جيران الطفلة فى القرية بالتخطيط لجريمتهما.
قامت الزوجة بملاعبة الطفلة بقطعة حلوى، ثم تم خطفها داخل منزلها، فقام زوجها بكتم أنفاس الفتاة الصغيرة إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وقام بسرقة قرطها الذهبى.
أسرة الطفلة التى لاحظت اختفاءها، واستمرت أكثر من 12 ساعة كاملة في البحث عنها قامت بتحرير محضر فى قسم شرطة المنزلة، مع استمرار بحث الأسرة والقرية عن الطفلة، بل وشارك في البحث عنها لمدة يومين كاملين الرجل والمرأة مرتكبا واقعة قتلها، إلى أن تم العثور على جثمانها داخل جوال تم إشعال النيران فيه، وتم إبلاغ الجهات الأمنية، وتبين أنه جثمان الطفلة جنى.
بدأ قوات الأمن بتشكيل فريق بحث، وبمراجعة عدد من كاميرات المراقبة، تبين أن الفتاة دخلت منزل جيرانها وبعد ذلك تبين قيام صاحب المنزل بحمل جوال وإلقائه فى مبنى تحت الإنشاء.
تم القبض على الجناة الذين أنكروا التهم المنسوبة إليهم، وبمواجهتهم بكاميرات المراقبة اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأكدت الزوجة أنهم لم يقصدوا قتل الفتاة، ولكنهم كانوا يمرون بأزمة مالية وكان الغرض من خطف الفتاة هو سرقة قرطها الذهبى فقط، ولكن بعد أن صاحت الفتاة قام زوجها، بكتم أنفاسها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، كما أكد الزوج أنه قام بمحاولة حرق الجثمان من أجل إخفاء معالم الجريمة، وأنه كان يريد أن يسرق قيراط الطفلة فقط وليس قتلها.
وقررت النيابة العامة بمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، حبس رجل وزوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة اختطاف 'طفلة ' بهدف سرقة 'الحلق الذهب' الذي كانت ترتديه، ثم خنقها وحرق جثتها لتشويه معالمها، لإخفاء جريمتهما.