لا تزال المنصات الإلكترونية هي الباب الأوحد للدخول في موجة 'ركوب التريندات'، والتحكم في وجهتها بشكل كبير، هكذا بدأت أزمة 'تورتة الأعضاء التناسلية' التي اعتبرها البعض محط غضب واستنكار العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت مصدر سخرية للبعض الأخر.
بدأت هذه الأزمة بانتشار عدد من الصور لمجموعة من السيدات في أحد النوادي الشهيرة، يحتفلن بعيد ميلاد إحدى صديقاتهن بطريقة غريبة، حيث ظهرن السيدات في الصور، وهن يتناولن الحلويات التي صنعت على شكل أعضاء جنسية، في أجواء احتفالية عيد الميلاد.
وعند نشر إحدى الصديقات هذه الصور، سرعان ما انتشرت الصور كالنار في الهشيم على المنصات الإلكترونية، مرفقة بعنوان: 'حفلة لسيدات من أعضاء النادي.. اليوم'.
إحدى سيدات واقعة تورتة الأعضاء التناسلية
وتفاعل عدد كبير من النشطاء حول ضرورة فتح تحقيق عن هذه الواقعة، والتحقيق مع إدارة النادي الشهير، بينما رأي البعض أنها حرية شخصية ما دام لم تنشر الصور عن قصد ، وتم تسريبها.
شكل تورتة الأعضاء التناسلية
وفي سياق مُتصل، كشف مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية تفحص الصور المتداولة على منصتي «فيسبوك» و«تويتر»، من حفل عيد الميلاد، داخل نادي شهير بالقاهرة، موضحا أنها تحمل إيحاءات جنسية صريح، تضع من نظم الحفل تحت طائلة القانون.
وتفحص أجهزة الأمن الصور، لتحديد هوية السيدتين اللاتين ظهرتا في الصور، وهما يمسكان بالأطباق التي تظهر المجسمات الجنسية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.
إحدى سيدات واقعة تورتة الأعضاء التناسلية
وأوضح المصدر الأمني، أن القانون يحظر تلك الأفعال التي تصرح بالإيحاءات الجنسية، إذ تعد بمثابة دعوة إلى الانحلال وتحريض على الفسق.
وفي سياق مُتصل، أصدرت وزارة الشباب والرياضة قرارًا بتشكيل لجنة قانونية، للتحقيق في الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة، موضحا أن إجراءات التحقيق بدأت بالفعل، للكشف عن جميع الملابسات الخاصة بالواقعة، تمهيدا لاتخاذ قرارات صارمة تجاه المتسببين والمشاركين في الحفل.
ومن ناحية أخرى، أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيان بشأن واقعة تورتة الأعضاء التناسلية بنادي الجزيرة، بعد أن أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وأثارت جدلًا كبيرا في الآونة الأخيرة.
وجاء في بيان الافتاء: 'إن نشر الصور العارية والحلوى والمجسمات والمنتجات المختلفة ذات التعابير الجنسية والإيحاءات الساقطة مُحَرَّمٌ شرعًا ومُجَرَّمٌ قانونًا؛ وهو اعتداء على منظومة القيم، وإساءة فجة للمجتمع بمكوناته. وأضافت الافتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، قوله الله تعالي: 'إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ '.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
