مطالبات بفتح دورات المياه وعودة الدروس الدعوية.. والأوقاف تحسم الجدل
مصادر بالوزارة: سنرجع إلى وزارة الصحة لأخذ الرأي الطبي.. ولن نقامر بحياة المصلين
نجحت وزارة الأوقاف، في بسط سيطرتها على المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وخلال عيد الفطر أيضا، إذ شهدت المساجد التزاما كبيرا من المصلين بالإجراءات الاحترازية، إلى جانب إغلاق وزارة الأوقاف عددا من المساجد المخالفة.
وبعد نجاح الأوقاف في السيطرة في المساجد، طالب عدد كبير من المواطنين بعودة العمل في المساجد بكامل طاقتها من دروس دعوية ومد خطبة الجمعة إلى 20 دقيقة بدلا من 10 دقائق، إلى جانب فتح دورات المياه والأضرحة أمام الرواد مرة أخرى، خاصة أن بعض كبار السن يحتاجون دائما إلى دورات المياه وإغلاقها يجعل الأمر صعبا عليهم.
ومن المعروف أن الوزارة اتخذت قرارا سابقا بغلق جميع دورات المياه في المساجد، إلى جانب غلق الأضرحة غلقا تاما، وعدم السماح بإعطاء أي دروس دعوية في المساجد وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى جانب إغلاق دور المناسبات وعدم التجمع فيها.
وقالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن المساجد ستظل على حالها فترة أخرى، نظرا لدخول الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مؤكدة أن نجاح الوزارة في الإجراءات الاحترازية ليس مبررا للتخلى عنها الآن، خاصة أن صحة المواطنين أولى ومقدمة على أي شيء آخر.
وأوضحت المصادر في تصريحاتها لـ«أهل مصر»، أن قرار عودة العمل بالمساجد بكامل طاقتها هو في الأساس رأي طبي تحدده وزارة الصحة في المقام الأول، وبالطبع هي تمنع أي وسيلة لانتشار الفيروس خاصة دورات المياه.
ولفتت المصادر، إلى أنه فيما يخص خطبة الجمعة فهى الآن 10 دقائق وتؤدي الغرض، ولا غضاضة شرعية في ذلك على الإطلاق، فالساجد قبل المساجد، وصحة الإنسان مقدمة على زمن الخطبة، مؤكدة أنه يجب الالتزام بالوقت المحدد للخطبة من قبل الإمام والالتزام أيضا بموضوعها وإلا تعرض الإمام للمساءلة القانونية.
وشددت المصادر على عدم السماح بفتح أي أضرحة في المساجد التي يوجد بها الأضرحة، مع التفتيش الدوري على هذه المساجد ومن يثبت فتحه لأي ضريح فسيتم إنهاء خدمته فورا، نافية ما تردد عن أنه يتم السماح بفتح الأضرحة للشخصيات العامة بشكل سري.
وعن الكتاتيب، قالت الوزارة إن العمل بها جار بشكل طبيعي مع أخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة ، وذلك حرصا من الوزارة على مصلحة الأبناء والأهالي في القرى.
من ناحيتها، وجهت وزارة الأوقاف رسالة إلى جميع المواطنين بأن اتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بإجراءات التباعد مطلب شرعي ووطني وصحي وإنساني سواء أكان ذلك داخل المسجد أم خارجه.
وأكدت الوزارة أنها تثق في وعي وثقافة رواد المساجد، وأن هذا الوعي سيكون ثقافة الشعب المصري في كل الأماكن، وأنها مستمرة في عمليات التعقيم والنظافة على مدار الساعة عقب الصلوات لجميع المساجد على مستوى الجمهورية، محذرةً من التهاون بهذه الإجراءات أو بواحدة منها.