الصين بؤرة كل الأوبئة.. من كورونا لاكتشاف أول حالة بشرية مصابة بأنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور
كتب : سها صلاح

لم يلبث العالم الخروج من جائحة كورونا التي تسببت الصين في نشرها بجميع الدول، بسبب تأخير الاعلان عن ظهور الفيروس الذي حصد الملايين حول العالم، حيث تم الإعلان عنه رسميا في يناير من العام الماضي بمدينة ووهان الصينية، و دار الحديث حول الأمر بتصنيع الفيروس داخل إحدى المعامل في المدينة الموبوءة، حتي يظهر اليوم حالة انفلونزا الطيور ولكن الجديد في الأمر هو أنها عدوى لحالة بشرية فهل تجتاح العالم أيضاً؟

اكتشف علماء فيروسات صينيون نوعا فرعيا جديدا من فيروس إنفلونزا الطيور حيث ذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء أن رجلا يبلغ من العمر 41 عاما من إقليم جيانغسو تأكد أنه أول حالة إصابة بشرية بسلالة (إتش 10 إن 3) من إنفلونزا الطيور.

وقالت اللجنة في بيان إن الرجل، الذي يعيش في مدينة تشنجيانغ في الإقليم الواقع في شرق الصين، نُقل للمستشفى في 28 أبريل نيسان بعد إصابته بحمى وأعراض أخرى.

وأضافت اللجنة أنه تأكدت إصابته بسلالة (إتش10إن3) من إنفلونزا الطيور في 28 مايو، لكن لم تخض في التفاصيل المتعلقة بكيفية إصابته.

وأفادت اللجنة بأن هذه السلالة أقل عدوى نسبيا وأن خطر انتشارها على نطاق واسع منخفض للغاية.

وحالة الرجل مستقرة بدرجة تمكنه من الخروج من المستشفى. ولم تفض الملاحظة الطبية لمخالطيه إلى وجود حالات إصابة جديدة.

وبالصين سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور وبعضها يصيب البشر بين الحين والآخر، خاصة من يعملون في مجال الدواجن.

ولا توجد أعداد كبيرة من الإصابات البشرية بسلالة (إتش7إن9) من إنفلونزا الطيور التي أودت بحياة 300 فرد تقريبا خلال 2016 و2017.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة بشرية بسلالة إتش10إن3 في العالم من قبل.

انفلونزا الطيور يتكاثر منذ 2016، لكن الجديد في الأمر هو أن العدوى هذه المرة لحالة بشرية وليس بين الطيور .

وتحذر دراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) من أن "المراقبة المنهجية لفيروسات الإنفلونزا في الطيور ضرورية أساسا للإنذار المبكر والاستعداد للوباء المحتمل القادم".

كما يجب على السلطات الصحية فحص الأشخاص العاملين في تربية الطيور ويضم فريق العلماء أطباء بيطريين من كليات الزراعة والطب البيطري في بكين وشاندونغ، إضافة إلى علماء فيروسات من المعهد الوطني لمراقبة الفيروسات والوقاية منها في بكين.

الأمر يتوقف على الجينات

والعلماء قلقون، لأن النوع الجديد يحتوي على جينات معينة تصنفه "كمرشح لفيروس وبائي".

واعتمد العلماء في دراستهم على بيانات من 2011 حتى 2018. وخلال هذه الفترة الزمنية أخذوا 30.000 عينة من أنف الطيور في عشر مقاطعات في البلاد، وتمكنوا من فرز 179 نوعا فرعيا من إنفلونزا الطيور.

وقالت الدراسة من أن "طيور المزرعة التي على اتصال وثيق بالبشر يمكن أن تكون مصدرا هاما للفيروسات الوبائية أكثر من غيرها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً