اعلان

أول عمدة مصرية في كندا في حوار خاص: دورين أسعد: هكذا يمكن نقل تجربتي إلى القاهرة

دورين أسعد: نجاحي السياسي يمكن أن يكون مصدر إلهام للمهاجرين المصريين الآخرين

دورين اسعد اول عمدة مصرية في كندا
دورين اسعد اول عمدة مصرية في كندا
كتب : سها صلاح

قالت دورين أسعد، أول مصرية تتولى منصب عمدة بكندا، إنها لم تكن تتخيل في يوم من الأيام، أن تصبح عمدة بكندا، ولا بأي مكان، موضحة أنها كانت مهتمة بمجال الرياضيات في المقام الأول، ومنذ 10 سنوات، وجدت نفسها تمتهن عمل روتيني، لا يتطلب منها سوى الجلوس خلف شاشة كمبيوتر لساعات طويلة، في الوقت الذي تفضل فيه الأعمال المجتمعية التي تلتقي فيها مع الناس بشكل مباشر، وجاء ذلك خلال لقاءنا معها في حوار بموقع 'أهل مصر':

كيف تمكنتي من الحفاظ على منصب العمدة من عام 2017 حتى الآن؟

بدأت العمل في السياسة في عام 2009، حتى وصلت لمنصب العمدة 2017، والبعض استقبل فوزى بقلق كأول سيدة في هذا المنصب، لكن في النهاية أنا نجحت في منصب وهخوض انتخابات التجديد أواخر العام الجارى'، وبعد ولايتين لمدة أربع سنوات كمستشار، قررت إنشاء حزبي السياسي الخاص المسمى حزب بروسارد وترشحت لمنصب العمدة في عام 2017، تمكنت من انتخاب 9 من أصل عشرة مقاعد في مجلس المدينة ضد اثنين من رؤساء البلديات السابقين ونائب اتحادي سابق.

لقد كان شرفا وامتيازا لي أن أخدم المواطنين الذين عهدوا إلي بهذا الدور الهام، وآمل أن أستمر في الخدمة للسنوات الأربع المقبلة من أجل تحسين الآخرين.

أنا في حملة إعادة انتخاب في هذا الوقت وآمل أن يعاد انتخابي في 7 نوفمبر لمدة أربع سنوات أخرى كعمدة، لقد كان تحديا كبيرا، في السنوات الثماني الماضية كمستشار مدينة، لم تحدث العديد من الأحداث الكبرى، ولكن في ولايتي الأولى كعمدة، واجهت إلغاء الأحداث بسبب الرياح العاتية والأمطار، والعديد من موجات الحر، وفقدان الكهرباء لأكثر من 5 أيام في فصل الشتاء، ووباء عالمي.

أريد أن أعرف من أين أنت في مصر.. وهل عائلتك لا تزال هنا في مصر؟

عائلة والدتي من الإسكندرية ووالدي كان في القاهرة،هاجر معظم أفراد عائلتي إلى كندا والولايات المتحدة وحتى أستراليا، لكن ابن عمي من جانب والدي لا يزال يعيش في مصر مع عائلته وأنا أتطلع إلى رؤيتهم جميعا مرة أخرى عندما أزور مصر في الصيف المقبل.

ما هي الصعوبات التي واجهتها في البداية؟

كنت بسمع الناس بتقولي، مش هتقدري تتقدمي أو توصلى لكن أنا حاربت وتعبت كثيراً لكي أكون أول مصرية تصل لمنصب عمدة في كندا، والحقيقة أن الطريق مكنش سهل وتعرضت لتحديات كتيرة لكن في النهاية قدرت أنجح في التحدى'.

كان علي أن أتخذ مكاني أعني أنه بمجرد أن جلست على كرسي العمدة كان علي أن أعيد حماية للمجلس والموظفين داخل الإدارة وحتى المواطنين الذين انتخبوني،ليس هناك الكثير من النساء يقررن الترشح، من المحتمل أن أقوم في مشاريعي المستقبلية بإنشاء مجموعة أو منظمة لمساعدة وتمكين النساء من القيام بالمزيد والحصول على الأدوات والشبكات اللازمة للنجاح.

أريد أن أقوم بدوري لتشجيع وإلهام الآخرين على أخذ الفرص في الحياة ومعرفة أن الفشل ليس هو المشكلة، بل هو في الواقع مفتاح النجاح في المستقبل! الاستسلام ليس خيارا.

كيف تساعدى المصريين هناك بحكم منصبك؟

إذا كان نجاحي السياسي يمكن أن يكون مصدر إلهام للمهاجرين المصريين الآخرين، فسأشعر بأنني نجحت، مفتاح النجاح هو الاقتراب من كل عقبة كنقطة انطلاق لنجاحك النهائي.

المهاجرون المصريون في كندا مجهزون بشكل جيد للنجاح طالما أنهم قادرون على المثابرة على عملهم الشاق وعدم التنازل أبدا عن اعتقادهم بأن نجاحهم قاب قوسين أو أدنى.

أخبريني عن زوجك وأطفالك؟

لقد عرفت زوجي ماجد لسنوات عديدة في الواقع، كانت عائلاتنا أصدقاء هاجروا، إلى كندا في نفس الوقت تقريبا، هوية عائلته من كوم أمبو في أسوان.

مع مرور الوقت، عندما كنت في الجامعة، كنا مخطوبين ومتزوجين بعد تخرجي،إنه حب حياتي ومعه أنجبت ثلاثة أطفال رائعين حلمي بالنسبة لهم هو أن يكتشفون تراثهم ويشاركوني حبي لمصر في الصيف المقبل عندما نخطط لزيارته لأول مرة منذ أكثر من عقدين.

هل هناك مشروع أو مبادرة جديدة سيتم الانتهاء منها من خلالكم لخدمة المصريين هنا في مصر، على سبيل المثال؟

يسعدني أن أشارككم رؤيتي لبروسارد في السنوات القادمة، نحن مدينة ناشئة تواجه العديد من التحديات، مدينتنا تنمو بوتيرة هائلة، مشاريع البنية التحتية، مثل شبكة السكك الحديدية الجديدة بين المدن، والجامعات الجديدة ووسط المدينة الجديد الذي سيتم تطويره في قلب بروسارد، لذلك فإن الطريقة التي تتوسع بها مدينتنا وتطورها قد تكون قدوة إيجابية للمدن الناشئة الأخرى في كل من أمريكا الشمالية وكذلك في مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً