تعاني سينما ركس بمنطقة المنشية وسط محافظة الإسكندرية، من حالة من الإهمال الشديد ما أدى إلى تحطم جدران بعضها وانهيار أجزاء منها وباتت عبارة عن مبنى مهجور تسكنه الأشباح بعد غلقها منذ 30 عامًا.
الإهمال يحول سينما ركس إلى مبنى مهجور
قال محمد إبراهيم 70 سنة، بالمعاش، أحد سكان منطقة المنشية، إن سينما ركس كانت رائدة في مجال السينما منذ أكثر من 100 سنة حيث أنها تقع في وسط محافظة الإسكندرية بمنطقة حيوية وتجارية بالقرب من الكورنيش وأسواق المنشية ومجمع المحاكم وكانت شعاعا لكبار الفنانين علي مدار سنوات.
لافتة وزارة الثقافة على مبنى سينما ركس
وأضاف 'إبراهيم' لـ'أهل مصر'، أن سينما ريكس أُسست كغيرها من دور السينما الشهيرة بوسط الإسكندرية في مطلع القرن العشرين، وبالتحديد بمنطقة المنشية، على أيدي أبناء الجاليات الأجنبية التي كانت تقطن المدينة، حيث بنيت على الطراز الأوربي، ومؤخرا أصبح حال المبنى سيئ للغاية وتتساقط منه أجزاء بشكل مستمر ما يهدد حياة المارة.
وأشار علي بدوي، صاحب محل أمام سينما ركس، إلى أن سينما ريكس بالمنشية تحفة أوروبية مهجورة منذ 30 عاما تحولت إلى خرابة مهدمة يرتادها البلطجية والخارجين عن القانون ويحاصرها الباعة الجائلون ومواقف لسيارات الميكروباص العشوائية ويستخدم سائقي الميكروباص سورها للتبول عليها بعد أن كانت مركزًا لنشر الفن والثقافة.
مبنى سينما ركس
مأوى للبلطجية والخارجين عن القانون
وأوضح 'بدوي'، أنه تم إخلاء وتوقف العمل بها منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، رغم ملكيتها لوزارة الثقافة حيث كانت إن السينما كانت مملوكة لهيئة الصوت والضوء، ثم وزارة الثقافة وتم سد أبوابها ونوافذها بالطوب منذ عام 1990 نظرًا لتحولها لمرتع للبلطجية والخارجين عن القانون وأكد أن السينما كانت الأكبر في منطقة وسط الإسكندرية حيث كانت تسع لـ2500 مقعد تم سرقتها من سنوات طويله في فترة التسعينات .
مبنى سينما ركس
بدوره، كشف مصدر مسئول بحي الجمرك في الإسكندرية، أن مبني سينما الواقع بميدان سينما ركس وشارع الأهرام كان يتبع شركة الصوت والضوء وهو الآن تابع وزارة الثقافة ولا يوجد حتي الآن لا يوجد قرار إزالة أو بناء خاص بسينما ركس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
