ads

اعتراف مؤجل.. كيف ربطت بريطانيا قرار الاعتراف بدولة فلسطين بمشروع استيطاني يهدد حل الدولتين؟

بناء مستوطنات جديدة
بناء مستوطنات جديدة
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة 'ميدل إيست آي' أن بريطانيا قررت سرًا عام 2014 أنها ستدرس الاعتراف بدولة فلسطين إذا مضت إسرائيل قدمًا في تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني الذي يهدد بتقسيم الضفة الغربية المحتلة.

في الوقت الحالي، تستعد إسرائيل لتنفيذ المشروع، ما أثار تحذيرات دولية واسعة من أنه سيقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية، وقد صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مؤخرًا قائلاً: 'هكذا نقضي فعليًا على الدولة الفلسطينية'.

رفض ظاهري للمشروع الاستيطاني

رغم معارضة الحكومة البريطانية للمشروع علنًا عام 2014، أكدت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية أن الحكومة كانت مستعدة للنظر في الاعتراف بفلسطين بشكل غير معلن إذا استمرت إسرائيل في البناء.

النائبة العمالية كيم جونسون قالت إن الحكومة البريطانية السابقة كانت تعترف بخطورة المشروع وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وطالبت بالاعتراف الفوري دون انتظار.

فيما أشار الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون ليئيل إلى أن الموقف البريطاني محوري بسبب المسؤولية التاريخية، مؤكدًا أن الاعتراف البريطاني يمكن أن ينقذ حل الدولتين.

كما شددت النائبة البريطانية أوما كوماران على أن ما يحدث الآن من تدمير في غزة وضم متزايد للضفة يجعل الاعتراف أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وفي عام 2014، صوّت البرلمان البريطاني بأغلبية للاعتراف بدولة فلسطين، لكن الحكومة ربطت التنفيذ بظروف عملية السلام. واليوم، تتزايد الضغوط لتنفيذ القرار وسط تصاعد الأزمة.

وهناك مؤشرات إلى أن بريطانيا وفرنسا قد تعترفان بدولة فلسطين خلال مؤتمر بشأن حل الدولتين في يونيو المقبل، وفق تصريحات حديثة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

النائب أيوب خان وصف تنفيذ إسرائيل لمشروع E1 بأنه لحظة حاسمة تستوجب تحركًا بريطانيًا سريعًا للاعتراف بفلسطين، ودعا لنشر قوات دولية لحماية الأراضي الفلسطينية.

ما هو مشروع E1 الاستيطاني؟

مشروع E1 يهدف إلى ربط مستوطنات إسرائيلية في الضفة بالقدس الشرقية عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، مما يقطع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية ويقضي فعليًا على فرص إقامة دولة مستقلة.

قال كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، إن الاعتراف بفلسطين يجب أن يكون على أساس الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وليس مجرد رد فعل على السياسات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إسرائيل يجب أن تُحاسب على أفعالها بعقوبات دولية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً