صحوة عالمية ضد الدور التركي المشبوه.. السعودية تفضح خطة أردوغان لتوظيف المتطرفين.. وألمانيا تُحاصر جواسيسه على أراضيها

أردوغان
أردوغان

بدأت المملكة العربية السعودية اتباع أسلوب جديد ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد هجوم الأخير على المملكة واستنكاره ما وصفه بـ الصمت تجاه قضية القدس.

قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، أذاعت تقريرًا يعتبر هو الأول من نوعه ضد "أردوغان"، والذي يصفه بـ"الشحاذ"، للهجوم عليه، بعد استنكاره صمت السعودية تجاه القدس وفلسطين.

وتضمن التقرير صورًا تظهر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز، بالزي العسكري، خلال دفاعهم عن مصر إبان حرب 1956.

كما تضمن التقرير مقاطع مصورة عن تقليد "أردوغان" أوسمة يهودية خلال زياراته إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، ونقل معلومات حول علاقات تركيا بـ"إسرائيل" الرسمية والتجارية.

وتواصل الرد السعودي على تجاوزات الخليفة المزعوم، وعرضت قناة مداد نيوز ، مقطع مصور كشف عن الدور التركي في توجيه المتطرفين وتوظيفهم.

وأوضح تقرير بعنوان "تركيا منصة عمل مركزية للمتطرفين " أن هناك جهود حثيثة من الجانب الألماني للحد من التغلغل التركي في شئون دول الجوار، عبر استخدام أردوغان للخطاب الديني المتشدد عن طريق منظمة الاتحاد الاسلامي التركي.

التقرير انتقد التلويح المستمر من أردوغان بورقة "الخلافة العثمانية" والذي يستغله لاختراق المجتمعات المسلمة، من خلال دعم أئمة تابعين لتركيا عبر منظمة الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" التي تُدير 900 مسجد وجماعة دينيّة في ألمانيا.

وأضاف "التقرير" أن تركيا تعتبر منصة عمل مركزية للمتشددين حيث لدى الرئيس التركي أردوغان تقارب فكري مع تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات المتشددة المسلحة في سوريا والعراق وليبيا إلى جانب علاقات مقربة مع تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين.

وتسيطر المخابرات التركية على شبكة واسعة من الجواسيس داخل ألمانيا، وفي نفس الوقت تستغل بعض الأئمة الأتراك التابعين لمنظمة الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" في أنشطة تتعلق بالتجسس على الرعايا الأتراك والإبلاغ عن المنتمين منهم لحركة كولن المعارضة وإرسال تقارير تتضمّن معلومات عن الدول التي يعملون بها.

وكشف تقرير آخر عن تدخل عسكري تركي جديد، ولكن هذه المرة في إفريقيا وبالتحديد في نيجريا، عن طريق تهريب أسلحة لإشعال الصراع في هذه المنطقة، وأكد تقرير لمنظمة أبحاث تسلح النزاعات أن هناك شبكة تهريب تركية تعمل على تغذية الحروب بين المزارعين والرعاة في المناطق الشمالية والوسطى بنيجيريا، مشيرًا إلى أن تركيا متورطة في تهريب الآلاف من قطع السلاح داخل نيجيريا.

التقرير أكد أن نفس الأسلحة المستخدمة في نيجيريا، تستخدمها جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في مالي، مشيرًا إلى أن هناك نفس الأسلحة يتم استخدامها في بوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى والنيجير، ما يؤكد تورط تركيا في تأجيج الصراع المسلح داخل القارة السمراء.

وفضح المرصد السوري لحقوق الإنسان التواجد العسكري التركي في ليبيا، والتمثل في المرتزقة السوريين الذي أرسلهم أردوغان للقتال هناك، حيث تم رصد مقتل 6 عناصر من هؤلاء المرتزقة، أثناء معارك في ليبيا.

وميدانيًا في ليبيا أيضًا، حذر تقرير استخباراتي فرنسي من تسلل مرتزقة أجانب إلى إيطاليا بعد فرارهم من ليبيا، حيث تم نقلهم إليها عبر فرقاطات تركية.

التقارير المخابراتية ذاتها، كشفت أن ما بين 1500 و2000 مسلح أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من سوريا فر بعضهم بالفعل وتسربوا إلى إيطاليا.

وتمكن أيضًا سلاح الجو الفرنسي من رصد فرقاطات تركية كانت برفقة سفينة شحن تحمل أسلحة إلى طرابلس، حيث كان على متنها مدرعات ناقلة للجنود.

ورصد أيضًا عملية إنزال مركبات مدرعة ثقيلة في ميناء طرابلس من سفينة تركية ورافقها 4 فرقاطات تركية لعبور المياه الليبية.

وتهدف تركيا من وجود هذه المعدات إلى عرقلة الجيش الوطني الليبي جواً عن طريق شن غارات على طرابلس.

واعتبرت التقارير الاستخباراتية أن التواجد التركي بهذه الكيفية في المياه الليبية يمثل خطرًا على أمن جميع الأوروبيين، وتحديداً الدول المطلة على البحر المتوسط.

وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، التضليل التركي والإخلال بتعهد أردوغان فيما يتعلق بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى ليبيا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال ماكرون "في الأيام الأخيرة، رأينا سفنا تركية ترافق مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية.

التدخل في الشئون الداخلية للدول لم يتوقف عن ذلك الحد، بل امتد إلى الشأن اليمني، بعد تورط حزب الإصلاح الإرهابي ذراع جماعة الأخوان باليمن والمدعوم من تركيا، في إفشال اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، بالشكل الذي يضع حجر عثرة أمام أي تسوية سياسية في اليمن.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية النوايا الخبيثة لتركيا في اليمن، حيث كشفت عن تسريبات للاستخبارات الإيرانية، أفادت بأن اجتماعًا احتضنته تركيا بين التنظيم الدولي للإخوان والحرس الثوري أفضى بأن يكون اليمن مساحة مهددة لأمن السعودية، ردًا على تأييد الرياض لثورة الثلاثين من يونيو في مصر، وهو ما يفسر لاحقاً أحداث أخرى حدثت، لا يمكن تجاهلها في هذا السياق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجل إعلامية شهيرة وعمرة 16 سنه.. تفاصيل حادث دهـس عامل دليفيري بالشيخ زايد