مصر الحديثة.. العالم يشيد بالتجربة المصرية في تطبيق المواطنة والتسامح.. وزير الأوقاف يفضح الإرهابيين في قلب الأمم المتحدة.. ويطالب بإجراء دولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

مصر الحديثة.. العالم يشيد بالتجربة المصرية في تطبيق المواطنة والتسامح.. وزير الأوقاف يفضح الإرهابيين في قلب الأمم المتحدة.. ويطالب بإجراء دولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني

عرض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمقر الأمم المتحدة بجنيف، تجربة مصر في التسامح الديني، وأن مصر تجاوزت فكرة وقضايا الأقلية والأغلبية إلى دولة المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعًا دون أي تمييز، وهو منهج الأديان السماوية في التعامل مع البشر دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمقر الأمم المتحدة بجنيف بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف ، والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي وسفير الجامعة العربية بالأمم المتحدة بجنيف ، وحضور ممثلين عن الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي والبرلمان الدولي ، وحضور دولي واسع لممثلي كثير من دول العالم بالأمم المتحدة.

وقال الوزير: "نحن هنا لتعزيز التسامح الديني والتسامح الإنساني وفقه العيش المشترك بين البشر ، فرسالة الأديان هي السلام ، ونحن هنا للإسهام في تحقيق السلام العالمي واحترام كرامة الإنسان كإنسان".

ودعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في كلمته من أعلى منصة الأمم المتحدة بجنيف في افتتاح مؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي، الأمم المتحدة ودول العالم، بالعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تجاه الإرهاب وداعميه، واتخاذ إجراءات دولية تجاه الإرهاب بصفة عامة والإرهاب الإلكتروني بصفة خاصة.

وطالب الوزير بإلزام الشركات الكبرى المسيطرة على مواقع التواصل بحجب الصفحات الداعمة للإرهاب والداعية إليه، وهو ما لقي ترحيبا كبيرًا من جميع الحاضرين .

وأكد الوزير، "أن العالم كله اليوم في حاجة ماسة إلى الأمن بكل مفرداته، ولا سيما الأمن المجتمعي والنفسي، إذ لا تنمية ولا اقتصاد ولا تقدم ولا ازدهار بلا أمن، ولا أمن مع الإرهاب، ولا قضاء على الإرهاب دون حماية شبابنا من التطرف".

وتابع "نحن هنا اليوم في أعرق مؤسسة دولية في الأمم المتحدة لنؤكد أننا دعاة أمن وسلام ، وأننا جئنا إلى هنا دعمًا للسلام ، ولنقف صفًا واحدًا في مواجهة التطرف والإرهاب ، فالأمن هو المطلب الأول لأي دولة أو أمة بل للإنسانية ، فهو أحد أهم الركيزتين التي تقوم عليهما حياة البشر ، وهما : الأمن والرزق"

وأكد أنه لا شك أيضا في أن الأمن الذي نسعى جميعا ويسعى كل شرفاء العالم لتحقيقه يلزمه جهد وعمل كبير على كل المستويات ، على المستوى الديني والفكري والثقافي وهذا واجب مؤسسات صناعة الوعي، مشيرا إلى أن ودورنا هو تعزيز الشراكات والمشتركات الإنسانية مع كل الساعين بصدق إلى تعزيز التسامح الديني والسلام الإنساني ، وتخليص الإنسانية من كل ألوان التمييز والعنف والكراهية.

وأوضح، أننا نؤمن بحرية المعتقد وبحق التنوع والاختلاف ، ونعمل بما أوتينا من قوة على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعا واحترام آدمية الإنسان وإنسانيته دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق ، كما نؤمن بحق الإنسان في مقومات الحياة الأخرى التى لا تستقيم حياته إلا بها من صحة وتعليم ومسكن آدمي ، مع إيماننا بما يتطلبه ذلك من حماية اجتماعية وتكافل إنساني حقيقي يعلي من قيمة الإنسان كإنسان ، فَلَو أنفقت البشرية على التنمية في المناطق المحرومة والدول الأكثر فقرًا معشار ما تنفق على الحروب لتغير وجه العالم الذي نعيشه.

وتابع، "أننا حين ندعو للتسامح ونحن هنا لأجله ونعمل على تعزيزه وتحصين شبابنا من التطرف ، فإنه يجب علينا خدمة لهذا التسامح أن نعمل على انتشال الطبقات المدقعة من فقرها المدقع ، ولو إلى أدني درجات العيش الآمن بكرامة ، فالطبقات المحرومة والمهمشة أكثر عرضة للانفجار ولتخطف يد الأرهاب الغاشم لبعض أبنائها المحبطين".

وشدد على أنه لا يظنن أحد أنه قادر أن يعيش طويلًا آمنا وحده أو بمعزل عن أمن الآخرين واستقرارهم ، في وقت صار فيه العالم كله أشبه بقرية صغيرة ما يحدث في شرقه سرعان ما نجد صداه في غربه وكذلك الحال في شماله وجنوبه ، وأصبح الإرهاب فيه إلكترونيا ومسلحا عابرا للحدود والقارات ، وهو أكثر تسللًا وأسرع انتشارا من الفيروسات المدمرة ، وما لم يتضافر عقلاء العالم دولا ومؤسسات ومفكرين وكتاب في مواجهته فإن خطره سيكون أكثر تدميرًا ، حتى على من يصنعه ويدعمه و يأويه.

وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا ذمة له ولا عهد له ولا وفاء له ولا أمان له ، وهو قنابل موقوتة قابلة للانفجار والاشتعال حيث حل وحيث ارتحل ، مما يتطلب منا جميعا العمل على أرضية إنسانية مشتركة ومتجردة للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله حتى نقتلعه من جذوره ونخلص الإنسانية كلها من شروره وآثامه.

وأردف، أن تعرية الإرهاب والإرهابين من التستر بأي غطاءات دينية هو واجب الوقت وهو دور المؤسسات الدينية و من أهم سبل المواجهة الحاسمة.

وعلى هامش وجوده فى جنيف، التقى الدكتورجمعة، وفدا سويسريا رفيع المستوى يضم النائب العام السويسرى السابق، رئيس محكمة جنيف حاليا، ونائب رئيس الحزب الديمقراطى المسيحى بسويسرا.

كما ضم اللقاء أحد كبار مستشارى الأمن لدى الحكومة السويسرية، إذ جاء ذلك على هامش مشاركة وزير الأوقاف فى مؤتمر تحصين الشباب من الفكر المتطرف الذى يعقد فى جنيف.

وكان اللقاء فى ضيافة السفير مختار عمر كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولى، بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب.

وتناول اللقاء خطورة التطرف والإرهاب، وبيان حقيقية الجماعات المتاجرة بالدين والتى تتخذ منه ستارا لأغراض لا علاقة لها بالدين، وضرورة كشف طبيعة هذه الجماعات ونزع غطاء التستر بالدِّين عنها.

وأكد الحاضرون الإيمان بحرية المعتقد وحق التنوع والاختلاف، وحرية إقامة الشعائر، وإعلاء مفهوم وقيم الدولة الوطنية، وما يستوجبه حق المواطنة من حقوق الولاء والانتماء للدولة، وعدم استخدام الجماعات المتطرفة المدثرة ظلمًا بغطاء الدين من قبل بعض الدول الراعية للإرهاب لخوض حروب بالوكالة من خلال تلك الجماعات.

كما شددوا، على ضرورة وحتمية التمييز بين الدين الحقيقى الخالص لوجه الله عز وجل القائم على أساس حرية المعتقد وعدم المتاجرة بالدين، وبين تلك الجماعات الضالة والمنحرفة التى تتاجر بدين الله عز وجل وتشكل خطرا على التسامح الدينى والأمن المجتمعى والسلام العالمى.

ودعا السفير علي السماك سفير جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة بجنيف، إلى تكرار لقاءات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في المحافل الدولية وإلى تكرارها بمقر الأمم المتحدة بجنيف للوقوف على أبعاد الفكر المستنير في مواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين .

وفي حديثه لليوم الثالث على التوالي من على منصة الأمم المتحدة بجنيف وفي تعقيب له على الجلسة العلمية التي عقدت بمقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الأربعاء أكد وزير الأوقاف، أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة الرابط بين أبناء الوطن جميعًا المحدد للحقوق والواجبات المتساوية المتكافئة بين المواطنين هو الحل الأمثل بل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي وترسيخ أسس فقه العيش المشترك .

ولتوضيح الأمر بالمثال قال: "فمثلا كل من يعيش على أرض سويسرا يجب أن يكون ولاؤه وانتماؤه لها بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو جنسيته الأصلية ، وكذلك الحال في من يعيش في دولة ألمانيا، أو مصر، أو السعودية، أو المغرب، أو أي دولة من دول العالم".

وفي هذا أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن التصفيق الحاد من العالم للتجربة المصرية في بناء دولة المواطنة من داخل وقلب مقر الأمم المتحدة بجنيف يؤكد نجاح مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى تقديم النموذج المتفرد وغير المسبوق في تاريخ البشرية جمعاء بأن البشر سواسية ولا فرق بينهم ، وأن تطبيق القانون على الجميع بدون النظر إلى أي انتماءات سياسية أو عقائدية يجعلهم يعيشون فى أمن وسلام واستقرار بجميع انتمائهم وعقائدهم.

ووجه أباظة، فى بيان له، تحية قلبية للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي حقق نجاحا مبهراً فى توضيح رؤية مصر بقيادة الرئيس السيسي بشأن هذه القضايا وهو ما نال إعجاب وانبهار جميع الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بجنيف

وأشاد بتأكيد وزير الأوقاف أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة الرابط بين أبناء الوطن جميعًا المحدد للحقوق والواجبات المتساوية المتكافئة بين المواطنين هو الحل الأمثل بل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي وترسيخ أسس فقه العيش المشترك.

وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن الذكاء الحاد لدى الدكتور محمد مختار جمعة هو الذي جعل هناك إجماع من جميع الحاضرين على نجاح التجربة المصرية وأنها هي الوحيدة الصالحة لتطبيق المواطنة والتعايش السلمي بين جميع شعوب العالم بعد المثال الواضح والحاسم الذي طرحه الوزير.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً