فى حارة أم سمك، التابعة لمدينة بنى عبيد، بمحافظة الدقهلية، سيطرت حالة من الخوف والذعر على الأهالى، بعد انتشار شائعة إصابة 'رانيا السيد خضر شحاتة'، 20 سنة، ربة منزل، بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد ظهور أعراض المرض كاملة عليها، من معاناة فى التنفس وارتفاع درجة حرارتها.
رانيا المشتبة بإصابتها بكورونا
تعرضت السيدة للتنمر من قبل المتواجدين حولها، وقررت أن تبتعد عن المنزل وتتجه الى مستشفى الحميات بمدينة دكرنس؛ من أجل الإطمئنان على نفسها، خرجت من حارتها وهى تنظر لها كأنها نظرات الوداع، لم تتمكن من احتضان أبنائها، خشية العدوى، تشاهد نظرات الجميع لها، وهم يحاولون الابتعاد عنها، احتبست الدموع فى عينها، لكى لا تظهرعليها نظرات الإنكسار، أوصت والدتها أن تكون مكانها من أجل تربية أبنائها.
رانيا مع نجلها
لم تعلم من أين أتى لها الفيروس، ولا تعلم كيف ستعالج منه، وصلت إلى مستشفى بنى عبيد، وقرر الأطباء تحويلها فورا إلى مستشفى الصدر بدكرنس وبعد انتقالها، شاهدت الخوف في عيون الأطباء وطاقم التمريض منها، وتم نقلها إلى غرفة العزل بالمستشفى.
رانيا بعد عودتها مع اسرتها
48 ساعة كاملة بعد أخذ عينة منها لإجراء التحاليل اللازمة، جالسة فى غرفة العزل بمفردها، لا تفكر سوى بمصير أبنائها:' هشوف ولادى تانى ولا كدا خلاص.. هقدرأقاوم المرض ولا أصبحت فى اللحظات الأخيرة من حياتى؟'
مرت الـ48 ساعة عليها كالسنوات التى لا تمر، وكانت المفاجأة.. دخلت عليها إحدى الممرضات فى المستشفى: 'مبروك يا رانيا تحليلك طلع سلبى'، لم تتمكن من الحديث، ولكنها خافت أن تكون فى حلم وستستيقظ منه، إلى أن تداركت أنها حقيقة فسارعت إلى إنهاء إجراءات خروجها، وقامت بالاتصال بوالدتها:' أنا سليمة يا ماما معنديش كورونا'.
رانيا بعد عودتها لأسرتها
خرجت من المستشفى مسرعة من أجل أن تأخذ أبناءها فى حضنها، واستقبلتها أسرتها بالزغاريد والأحضان، وقالت والدتها:' أنا في قمة سعادتي بعد عودة بنتي إلى حضني مرة أخرى من 'جحيم فيروس كورونا' والحمد لله إحنا كويسين.