وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.. ما هو الإلحاد ؟ وما هي خصوصية المكان المقصود في الآية

العلاج بالقرآن
العلاج بالقرآن

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الحج : ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ فما هو الإلحاد المقصود في الآية ؟ وما هو المكان المشار له في الاية الكريم؟ جاء في تفسير هذه الآية أنه قد ورد ذكر الألحاد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المشرفة في أكثر من موضع وقد تعرض لها المفسرون، ومن ذلك قول الله عز وجل في كتابه العزيز: الإلحاد هنا في الآية الكريمة قيل بأنه الشرك وقيل بأنه القتل والشرك معًا والمراد هو الميل بالظلم حيث قيل إن معناه هو قطع شجرة وصيد حمامة ودخول الرجل الحرم بغير إحرام وقال آخرون أنه المقصود بهذا الشرك بالله عز وجل هو عبادة غيره في الحرم.

اقرأ ايضا .. يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ .. ما هو الشفاء المقصود في الآية ؟

وقد اعتبر الإسلام أن الإيمان هو نفى للإلحاد، وقد وردت في هذا المعنى الكثير من الاحاديث ومن الآيات القرانية ، فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: معنى الآية هو أن يستحل الرجل من الحرم ما حرّمه الله عز وجل عليه من قتل من لا يجب قتله وظلم من لا يجب ظلمه وقيل أيضًا: بأنه عبارة عن احتكار الطعام بمكة المكرمة.

ولقد قال النيسابوري رحمه الله: أن معنى الآية هو من يرد فيه مرادًا ما جائرا عادلًا عن القصد ظالمًا حيث أن هذه الآية تدل على أن الإنسان يُعاقب على ما ينوي من فعل المعاصي بمكة المكرمة حتى وإن لم يعلمه وقد روى ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: لو هم رجلٌ بقتل رجلٍ آخر وهو في هذا البيت وهو بعدن أبين (مكان يوجد بأقصى اليمن) لعذبّه الله عز وجل.

إن هذا الظلم والإلحاد يجمع المعاصي بدايةً من الكفر إلى الصغائر حيث أنه لعظم حرمة البيت الحرام توعّد الله عز وجل على ما ينوي فيه بنية سيئة لأحد ومن نوى بسيئة دون أن يعلمها لم يُحاسب عليها إلا وهو في مكة المكرمة.

WhatsApp
Telegram