اعلان

كيف حرص القرآن الكريم على علاج أمراض القلوب ؟ وما هى قوى الكون المسخرة للإنسان

القرآن الكريم
القرآن الكريم

حرص القرآن الكريم على أن يبين للمسلمين طرق معالجة الأمراض القلبية، ومن هذه الکبر وحقد وعجب وحسد ورياء ، وهذه المعالجة هي ما يعبر عنه الكتاب الكريم بالتزكية في مثل قوله تعالى : ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ویزکيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون وفي مثل قوله : ( قد أفلح من تز کی وذكر اسم ربه فصلى . ) . ويتصل بهذا ما شرعه الله تعالى لذلك ، کالاكثار من العبادات والذكر والتسبيح والنوافل وقيام ساعات من الليل ، فكل ذلك من شأنه أن يساعد المؤمن في محاولة سوق أهوائه في طريق الشريعة وأحكامها ، ويز کي النفس من الأمراض العالقة بها ، ومن أجل هذا يذكر الله عز وجل رسوله بتحقيق هذه الأحكام ، كلما اطلع منه على ما قد يعتور البشر من ضيق نفسي بسبب ما كان يعانيه من شأن الدعوة ، كقوله : ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود).

اقرأ أيضا .. قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .. هل حاور إبليس الله سبحانه وتعالى أم جادله ؟

ومن الأحكام التي تحقق أعلم قسط من حاجة الروح ، ضرورة الإيمان نفسه . اذا في ايصال للروح إلى بغيته المنشودة وهي التعرف على القوى المسخرة للكون لتدين لها بالعبادة والخضوع . وتلك مصلحة كبرى لا توازيها مصالح توفير الطعام والشراب و اللذائذ والأموال ، وإن كانت هي نفسها تعبد الطريق للوصول إلى هذه المصالح الجسمية الأخرى، وهو ما يمكن اعتباره مصلحة هامة قطعا في حياة الإنسان إذا ، أن يستطيع نفض ما يعلق بفطرته الصالحة الأولى من الأمراض والأوبئة ، بقطع النظر عما يلزم ذلك من النفع المادي وهذا هو المراد بالحاجات الروحية لدى الإنسان. والتي تكفلت بها مصالح الشريعة الإسلامية . هذا كله عدا مصلحة الثواب والأجر الأخروي، فقد عده أناس في المصالح الروحية ، غير أني أرى أن شأن الثواب لا يختلف عن شأن أي ثمرة نافعة من ثمرات سعي الإنسان في هذه الحياة ، ما دمنا اعتبرنا الوحدة الزمنية التي يلتقي فيها بذر الوسائل مع حصاد النتائج ، مكونة من الدنيا والآخرة معا . والإنسان ينتظر السعادة الأخروية . سواء المادية منها أو الروحية بنفس الهوى والشهوة التي ينتظر بهما السعادة الدنيوية ما دام أنه آمن بالحياة الآخرة ايمانا لاشك فيه

WhatsApp
Telegram